كذّب قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني الإنباء التي تحدثت عن عزم إسرائيل إبعاد الأسير مروان البرغوثي إلى الأردن، وقالت مصادر فلسطينية أخرى إن صفقة ألمانية تم الاتفاق عليها تقضي بإبعاد البرغوثي إلى الأردن.وقال قدورة موسى في اتصال مع «الشرق» إن هذه الأخبار عارية ولا أساس لها من الصحة. من جهته أكد جواد بولص محامي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي مثل أمس أمام محكمة مدنية في القدس للإدلاء بأقواله في قضية مقتل إسرائيليين في عمليات فدائية فلسطينية خلال انتفاضة الأقصى. وأكد بولص أن ما تناقلته وسائل الإعلام حول نفيه إلى الأردن غير صحيح .وكانت مصادر في شؤون الأسرى نقلت «للشرق» خبرا أرجعته للتلفزيون الإسرائيلي يفيد بأن إسرائيل ستنقل الأسير مروان البرغوثي إلى الأردن بموجب صفقة ألمانية إسرائيلية فلسطينية. وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي يترقب به الفلسطينيون ما ستتمخض عنه المفاوضات الماراثونية في عمان، حيث منحت القيادة الفلسطينية اللجنة الرباعية مهلة حتى اليوم لإحداث انطلاقة في عملية السلام. مفاوضات تمهيدية والتقى أمس المفاوض الإسرائيلي إسحق مولخو وصائب عريقات في عمان للمرة الخامسة، حيث الموعد الأخير لتلقي موقف إسرائيل فيما يتعلق بالحدود. ويهدد الفلسطينيون بأنه إذا لم تقدم إسرائيل موقفها فإنهم سينسحبون من المحادثات. وقالت صحيفة هآرتس أن مواجهة حادة وقعت في اللقاء الذي عقد مساء السبت بين مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي إسحق مولخو وصائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض. وأضافت «هآرتس» أنه على أثر رفض عريقات السماح لضابط إسرائيلي كبير بأن يعرض في اللقاء موقف إسرائيل في موضوع الترتيبات الأمنية، حدث حرج شديد، ازداد فقط عندما وجه المحامي مولخو انتقادا شديدا لصائب عريقات.وتضيف صحيفة هآرتس إن التقدير الإسرائيلي قبيل اللقاء أمس هو أن الفلسطينيين سينفذون تهديدهم، وسيفجرون المحادثات وسيخلقون أزمة إعلامية ودبلوماسية لممارسة الضغط على إسرائيل. «الفلسطينيون يعدون الأرضية لترك الباب مواربا»، وقال موظف إسرائيلي كبيراطلع على مضمون اللقاء الذي عقد السبت في عمان أنه على مدى اللقاء أدار عريقات ومولخو تبادل للاتهامات أمام العيون المندهشة للضيوف الأردنيين. وبلغت المواجهة ذروتها عندما طلب رئيس الفريق الإسرائيلي المفاوض عرض موقف إسرائيل في موضوع الترتيبات الأمنية. مشادات كلامية بين الطرفين المداولات في الأردن يفترض أن تعنى بعرض موقف الطرفين على حدود الدولة الفلسطينية وترتيبات الأمن. وشددت إسرائيل أمام الفلسطينيين على أنها سترفع موقفها في موضوع الحدود حتى نهاية مارس، ولكن مولخو قرر أن يجلب معه إلى اللقاء في الأردن رئيس دائرة التخطيط الإستراتيجي في الجيش الإسرائيلي، العميد اساف اوريون، كي يعرض بالتفصيل موقف إسرائيل بالنسبة للترتيبات الأمنية. تواجد الضابط الإسرائيلي الكبير فاجأ عريقات الذي فهم بأنه وقع في فخ. رفض عريقات السماح لأوريون تقديم استعراض شفوي لموقف إسرائيل في موضوع الترتيبات الأمنية وقال إنه إذا كإن الطرف الفلسطيني معنيا فإنه بوسعه أن يتقدم بوثيقة مكتوبة تنص على موقفها. «أنا لست مخولا للبحث معكم في الأمن إلى أن تعرضوا وثائق مفصلة مع مواقفكم في مسألة الحدود ومسألة الأمن على حد سواء»، قال عريقات.فرد مولخو بانتقاد حاد وغير عادي على سلوك رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض. «إذا كنت غير مخول للبحث في هذا، فلعله يجدر أن تغادر وتجلب إلى هنا أحدا ما آخر بدلا منك يكون مخولا»، قال لعريقات. بعد بضعة دقائق قرر الطرفان مواصلة النقاش في موضوع آخر، وعندها طرح مولخو مسألة التحريض ضد إسرائيل في وسائل الإعلام الفلسطينية من خلال تقديمه كراسا أعدته المنظمة اليمينية المتطرفة «نظرة إلى الإعلام الفلسطيني» ويتضمن نماذج عما أسمته تحريضا ضد إسرائيل إلى صائب عريقات.. البرغوثي يرفض الإدلاء بشهادته أمام المحكمة الإسرائيلية أفادت الحملة الشعبية لإطلاق سراح الأسير مروان البرغوثي وكافة الأسرى في بيان صحفي وصل «الشرق» أن البرغوثي مثل اليوم أمام محكمة الصلح الإسرائيلية في القدسالمحتلة بخصوص قضية مرفوعة ضد السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وطلب البرغوثي الإدلاء بشهادة رغم أنه ليس طرفاً في هذه القضية. وأضاف البيان أن البرغوثي رفض الإدلاء بأي شهادة في المحكمة مؤكدا إنه لا يعترف بشرعيتها، ورفض الإجابة على أسئلة المحامين الأمريكان والتزم الصمت لثلاث ساعات متواصلة. وقبل الدخول إلى قاعة المحكمة وجه البرغوثي نداء إلى الشعب الفلسطيني دعاه إلى الوحدة والتلاحم ودعاه إلى ممارسة المقاومة الشعبية السلمية على أوسع نطاق. كما وجه تحية إلى الثورات العربية وحياها وقدم لها التبريكات والتهاني بنجاحها وقال إن هذه الثورات سيكون ثمارها لصالح فلسطين والأمة العربية. المفاوض الفلسطيني صائب عريقات (الشرق)