يضم سوق الصواريخ جنوبي مدينة جدة تحت سقفه أكثر من 14 ألف محل تجاري، ويعد أكبر أسواق السعودية وأكثرها غرابة. والأكثر غرابة في هذا السوق أنه لا يفرق بين الممنوع والمسموح والصالح والتالف والجديد والمستعمل، ويساعد على ذلك غياب الرقابة الحكومية ما جعل العمالة الوافدة تحارب السعودة وتسيطر على نحو 95% من حجم السوق. وأفاد المواطن سعيد الرشيدي، بأن غياب الرقابة جعل العمالة الوافدة تتحكم في أسواقنا واقتصادنا، ورغم القرارات الصادرة في هذا الشأن، فإن حراج الصواريخ يعج بالعمالة من المخالفين لنظام العمل والعمال. أما المواطن نهار الحصيني، فقال: قدمت من القصيم لغرض الزيارة وفوجئت في سوق الحراج بتحكم أولئك الوافدين بأسعار قطع غيار السيارات، ووجدت كل شيء عن قطع غيار السيارات بجميع أنواعها من المسمار إلى الماكينة، ولكن في عشوائية ودون تنظيم، فيما كشف نواف القحطاني عن أن الحراج به سوق سوداء لبيع قطع غيار السيارات المسروقة داخل أروقته في ظل ارتفاع قطع غيار السيارات في مدينة جدة.ورصد المهندس فواز البقمي الكثير من الأخطاء في السوق منها، كثرة العمالة الأجنبية وغياب الشباب السعودي، العشوائية في البيع والشراء لقطع الغيار، وتشويه منظر السوق. بينما رأى المواطن فهد الكثيري أنه سوق شعبي، وهناك مَنْ لا يستطيعون التسوق في المراكز الكبيرة والمحلات التجارية الضخمة، معتبراً هذه العشوائية أمر طبيعي لوجوده خارج مدينة جدة، حيث يبعد عن المدينة بمسافة كبيرة، أما وجود العمالة فأمر يعود للجوازات لاتخاذ الإجراءات اللازمة.وبيّن أحد العمال الوافدين الذين يعملون في قطع الغيار، أنه يعمل لحسابه الخاص ويبيع هذه القطع بأسعار مختلفة يقررها مع زملائه الباعة الآخرين. ويقول أحدهم نأخذ هذه البضاعة من محلات التشليح وكذلك يأتي بها البعض ونشتريها منهم وأسعارنا لا تنافس حيث نشتري جميع قطع الغيار بأسعار مناسبة ثم بيعها على الناس الراغبين في الشراء بسعر طيب ومنافس لمحلات قطع الغيار والتشليح.ويقول وافد آخر يبيع هذه السلع: كل شيء موجود ونحن مهاودون في السعر، ولدينا قطع الغيار أصلي وتجاري حسب رغبة الزبون. وعن مصادر هذه السلع أجاب صاحب المحل: ليس بالضرورة أن أعلم مصادرها، إنما الأهم أن اشتري الذي يناسبني في البيع، ثم أقوم ببيع هذه القطع.وفي ختام جولتنا علق المواطن يوسف الشهري بأن الأسعار مناسبة والسعودة غائبة وكل شيء موجود . السوق يضم أنواعاً عديدة من السلع دون معرفة مصدرها