فشل لقاء جنيف الثلاثي بين الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الابراهيمي وممثلين عن الولاياتالمتحدة وروسيا الثلاثاء في الاتفاق على موعد لعقد مؤتمر السلام حول سوريا المعروف باسم جنيف-2، مع الإعراب عن الأمل بعقده قبل نهاية العام الحالي. وأعرب الابراهيمي في مؤتمر صحافي عقده في جنيف "عن الأمل" بالتوصل إلى عقد هذا المؤتمر "قبل نهاية العام الحالي" معتبراً أن "عملاً مكثفاً قد انجز" في هذا الإطار. وأعلن الابراهيمي أن اجتماعاً ثلاثياً ثانياً بينه وبين الأميركيين والروس سيعقد في الخامس والعشرين من الشهر الحالي. وقال الابراهيمي إن المعارضة السورية مدعوة "للقدوم عبر وفد مقنع"، مضيفاً "أن مختلف مكونات المعارضة تتواصل مع بعضها البعض، وهذه واحدة من الأمور التي يتوجب عليهم اتخاذ قرار بشأنها" في إشارة إلى مشاركتهم أو عدم مشاركتهم في المؤتمر واختيار الوفد الذي سيمثلهم. وشدد الابراهيمي على أن "المؤتمر يجب أن يعقد من دون شروط مسبقة". ورداً على سؤال حول مشاركة إيران في المؤتمر قال الابراهيمي "إن المحادثات لم تنته بعد". وأجرى الابراهيمي صباح الثلاثاء محادثات مع نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان. وتلا هذا الاجتماع بعد الظهر اجتماع موسع انضم إليه ممثلو الدول الثلاث الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الصين وفرنسا وبريطانيا. وقال "كل الذين لديهم تأثير على الوضع يجب أن تتم دعوتهم بالتأكيد إلى المؤتمر. وهذا يشمل كل الدول المجاورة لسوريا وكل دول الخليج تقريباً، ليس فقط الدول العربية وإنما إيران أيضاً". وذكر الابراهيمي أن الموعد النهائي لجنيف-2 سيتم "إعلانه في الأيام المقبلة"، علماً بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هو الذي سيوجه الدعوات لهذا المؤتمر. أ ف ب | جنيف