استدعت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الأربعاء الماضي نبيل الخاطر على خلفية تقدمه بشكوى يطالب فيها بالتحقيق في أسباب وفاة زوجته حنان عبدالجبار آل مرار من سكان «القديح» التابعة لمحافظة القطيف أثناء ولادتها مولودها البكر في المستشفى في الرابع من شهر سبتمبر الماضي.وقال الخاطر ل «الشرق»: «تقدمت بشكوى أطالب فيها بإيضاح ملابسات وفاة زوجتي وابني البكر في اليوم التالي لوفاة زوجتي؛ نظرا لأنها لم تكن تشكو من أي مرض أو مضاعفات حمل، وفوجئت بإبلاغي بوفاتها وأنها تعرضت لنزيف وتوقف قلبها، وحيث إن أنظمة المستشفى لا تسمح بدخول الزوج وبقائه مع زوجته فإني أطالب بفتح تحقيق حول ما حدث بعد أن نما إلى علمنا من قبل إحدى العاملات في المستشفى أن زوجتي تعرضت لإهمال من قبل الممرضات المشرفات على حالتها في غرفة الولادة»، مبيناً أن رئيس اللجنة الشرعية المشكلة من قبل صحة الشرقية للتحقيق في الواقعة قرأ عليه لدى استدعائه تقريرا ذكر فيه أن خلافا وقع بين الممرضات الثلاث المشرفات على وضع زوجته حنان آل مرار أثناء وجودها في غرفة الولادة، وأن هذا الخلاف ناجم عن إهمال وعدم متابعة وضعها الصحي». وأكمل الزوج الخاطر «أن المديرية أعطته موعدا آخر في الأسبوع الأول من محرم لاطلاعه على ما استجد بشأن التحقيق في ملابسات وفاة زوجته، ويؤكد الخاطر أنه مازال مفجوعا بوفاة زوجته الشابة التي لم يمض على زواجه منها سوى عام ونصف العام، كما أكد أن أهل زوجته مروا بظروف نفسية قاسية جدا كون وفاتها جاءت مفاجأة وأثناء الولادة». وحاولت «الشرق» الحصول على رد المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية عن طريق ناطقها الإعلامي أسعد سعود، إلا أن رده لم يصل حتى تحرير الخبر. وكانت «الشرق» قد تناولت في عددها (642) الصادر في السادس من شهر سبتمبر الماضي خبر وفاة حنان عبدالجبار آل مرار في غرفة الولادة، بمستشفى الولادة والأطفال في الدمام، وذلك بعد أن اتصل المستشفى بالزوج ناقلا له تعرض زوجته لنزيف حاد تقرر على إثره إجراء عملية لاستئصال رحمها، ليتبلغ بوفاتها لاحقا بعد بضع ساعات، وكان الرد الرسمي لمستشفى الولادة والأطفال في الدمام عن طريق مسؤول في الشؤون الإعلامية بالمديرية خالد العصيمي أن «سبب الوفاة جلطة في السائل الأميني ومضاعفاتها، مما سبب جلطة في الرئة، وأن المرحومة استُقبلت في إسعاف النساء، لشكواها من آلام الولادة، وبعد نقلها لغرفة الولادة بثلاث ساعات أخذت تشكو من الإرهاق وضيق التنفس ونقلت لغرفة العمليات تحت إشراف استشاريي النساء والولادة والتخدير والعناية المركزة، وخرج الجنين يعاني نقص الأوكسجين، وأُسعف ووُضع في العناية المركزة، وأيضاً ظهر على المريضة تغيُّر في العلامات الحيوية ونزيف مهبلي وفقدان للوعي، وتم إجراء تبويب تنفس صناعي والبحث عن مصدر النزيف وإعطاؤها المحاليل اللازمة والدم لإنقاذ حياتها، كما أجريت لها عملية استكشاف مهبلي وعملية استكشاف في البطن لمعرفة مصدر النزيف، وأثناء ذلك توقف قلب المريضة وتم عمل إنعاش قلبي رئوي ولكن دون استجابة».