جازان – عبدالمجيد العريبي الحارس: هددوني بتهشيم رأسي إذا أبلغت دوريات الأمن. شدد رئيس المجلس البلدي في محافظة الحرث أحمد محمد معبوش هزازي على عدم التهاون مع من يقومون بأعمال تخريبية بالمرافق العامة. وطالب في تصريحات ل «الشرق» بمحاسبة المخربين، ووضع دورية شرطية للقبض على من وصفهم ب «شلل فاسدة» واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. تأتي تصريحات هزازي على خلفية الأعمال التخريبية التي قام بها مجموعة من الشباب في متنزه العين الحارة بالخوبة، ما تسبب في استياء زوار المتنزه. وقال الحارس على المشاريع القائمة في المتنزه إبراهيم صالح ل «الشرق» إن عدداً من الشباب جاءوا للمتنزه في وقت متأخر من الليل، وبعد ساعة بدأت أصوات المسجلات ترتفع مع قيامهم بأعمال تخريبية وتكسير لمرافق المتنزه، مضيفاً «حاولت أن أقترب منهم لكي أرى ما يحدث ولكنهم حذروني لو اقتربت منهم أو أبلغت الدوريات سيكون الدور علي ويهشمون رأسي، فتراجعت؛ فليس عندي القدرة لمنعهم أو لمواجهتهم». فيما أبدى المواطن عصام المدخلي استغرابه الشديد من هذه التصرفات غير المسؤولة، من قبل شباب انعدم فيهم الوعي والفكر، وتجردوا من الأخلاق الحسنة، وضعف فيهم الوازع الديني والتربوي، وانعدم الشعور بالانتماء وحب الوطن، مطالبا بتكثيف النشرات التوعوية في المدارس والمساجد في الخطب ومحل تجمع الشباب في المناسبات المختلفة. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لبلدية الخوبة ورئيس قسم المشاريع المهندس أحمد الحكمي أن البلدية تسلمت مشروعين في العين الحارة، تقدر تكلفة أحدهما بنحو ثلاثة ملايين ريال؛ حيث بدأت في تجهيز موقع الجزء الشرقي بمسطحات خضراء، واستحداث جلسات للمتنزهين ومظلات مطلة على ضفاف الوادي روعي فيها الطراز المعماري القديم للمنطقة مع إنارة الموقع وتوفير ألعاب للأطفال. وقال إن هناك مؤسسة أخرى تقوم بأعمال صيانة لدورات المياه الموجودة في الموقع من قبل وترميم المظلات والجلسات القديمة، وإنشاء أرصفة وممرات، ومدة التنفيذ شهران وبتكلفة 300 ألف ريال. وذكر الحكمي أن هيئة السياحة والآثار في جازان تسلمت الجزء الغربي من متنزه العين الحارة، لتنفيذ مشروعها الخاص بإنشاء مراوش للرجال وأخرى للنساء، ويستخدم فيها مياه العين الحارة بعد تبريدها لدرجة مناسبة. الحارس يشير للمهندس الحكمي عن أماكن أخرى تم تخريبها