ودَّعت محافظة الخوبة زوارها ومرتاديها الذين قضوا إجازة عيد الأضحى بين أوديتها ومتنزهاتها المتعددة التي تزخر بها، إضافة إلى زخات المطر الشبه متواصلة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وكست أرضها بالمسطحات الخضراء الطبيعية. وجذبت الأجواء الجميلة عديداً من المتنزهين والزوار مصطحبين عائلاتهم من مختلف المحافظات والمناطق الأخرى في المملكة إلى واديي خلب والدحن ومتنزه المطل على ضفاف الوادي بالخوبة نفسها، ويُعد متنزه العين الحارة (10 كيلو غرب الخوبة) الأكثر زيارة من حيث نسبة أعداد مرتاديه، حيث يقصده كثيرون من خارج المنطقة وداخلها بغرض السياحة والعلاج. شابان في «عين حارة» من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لبلدية الخوبة ورئيس قسم المشاريع المهندس أحمد الحكمي أن البلدية تسلمت مشروعين في العين الحارة، تقدر تكلفة أحدهما بنحو ثلاثة ملايين ريال، حيث بدأت في تجهيز موقع الجزء الشرقي بمسطحات خضراء واستحداث جلسات للمتنزهين ومظلات مطلة على ضفاف الوادي روعي فيها الطراز المعماري القديم للمنطقة مع إنارة الموقع وتوفير ألعاب للأطفال وستكون مدة تنفيذه سنة. وقال إن هناك مؤسسة أخرى تقوم بأعمال صيانة لدورات المياه الموجودة في الموقع من قبل وترميم المظلات والجلسات القديمة، وإنشاء أرصفة وممرات، ومدة التنفيذ شهران وبتكلفة 300 ألف ريال. وذكر الحكمي أن هيئة السياحة والآثار بجازان تسلمت الجزء الغربي من متنزه العين الحارة، لتنفيذ مشروعها الخاص بإنشاء مراوش للرجال وأخرى للنساء، ويستخدم فيها مياه العين الحارة بعد تبريدها لدرجة مناسبة. إلى ذلك، أكد رئيس المجلس البلدي في المحافظة أحمد محمد معبوش ل «الشرق»، سعي المجلس لتقديم أفكار لمشاريع تنموية تهتم برقي المحافظة، وأضاف «حققنا كثيراً في السنوات السابقة، وسيكون هناك خلال الفترة المقبلة أيضاً مشروع ترفيهي في الجهة الشمالية المقابلة للمشاريع التي تنفذ حالياً في العين الحارة». ودعا رجال الأعمال والمستثمرين لتنمية المحافظة، مبيناً أنها تُعد بيئة خصبة ومناسبة للاستثمار خاصة أنها تشهد توافد أعداد كبيرة من الزوار والسياح خلال فصلي الربيع والشتاء على متنزهاتها، مما يمنحهم الفرصة المناسبة للمشاركة في تطوير العين الحارة وبقية المتنزهات ودعم مقوماتها السياحية من خلال تنفيذ المشاريع التطويرية التي تجني لهم أرباحاً جيدة.