أدى أكثر من نصف مليون حاج من ضيوف الرحمن ومن المواطنين والمقيمين والزوار صلاة آخر جمعة في شهر ذي الحجة لهذا العام 1434ه في رحاب المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة، حيث يتأهب عشرات الآلاف من الحُجَّاج لمغادرة المدينةالمنورة عائدين إلى بلدانهم بعد أن مَنَّ الله عليهم بأداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة وطمأنينة. وهيأت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف داخل المسجد والساحات المحيطة به وسطح المسجد بالفرش اللازم استعداداً للصلاة ووزعت مياه زمزم في مختلف أرجاء المسجد وساحاته، إضافة إلى أعداد وفيرة من نسخ القرآن الكريم، إلى جانب انتشار الدعاة والمرشدين داخل أرجاء المسجد لتعليم وتبليغ الحُجَّاج بكل ما يهم بأمور دينهم والرد على استفساراتهم عن زيارة المسجد النبوي، وما يجب على الحاج والزائر عند زيارتهم له. كما تقدِّم الرئاسة خدماتها عبر أكثر من 5300 موظف وموظفة من العاملين الرسميين والموسميين المكلفين بخدمة المصلين وزوار المسجد. كما تطبِّق الجهات الأمنية بالمدينةالمنورة خططها الأمنية والمرورية بمواصلة جهودها للمحافظة على أمن الحاج والزائر وراحته داخل المسجد وساحاته وخاصة في أوقات الذروة. من جهته يواصل فرع هيئة الهلال الأحمر مهامه الميدانية بساحات المسجد النبوي والمنطقة المركزية المحيطة به لخدمة الحُجِّاج بعد أداء مناسكهم عبر 26 مركزاً. أما المديرية العامة للشؤون الصحية، فتواصل تقديم خدماتها من واقع المراكز الصحية المنتشرة عن طريق 17 مركزاً صحياً. كما تكثف أمانة المدينة خدماتها من خلال أعمال النظافة وصحة البيئة وخاصة في المنطقة المركزية والمحيطة بالمسجد النبوي وأماكن تجمع الحُجَّاج. كما كثفت إدارة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي من جهودها واستعداداتها وترتيباتها لمواكبة مغادرة الحُجِّاج وزوار المدينة، وكل ما يضمن انسيابية الحركة داخل الصالات والساحة الجوية. ويركز فرع وزارة التجارة على الجولات الميدانية على الأسواق للتأكد من توفر المواد الغذائية بالأسواق والالتزام بالأسعار المحددة إضافة إلى القيام بجولات من خلال لجان مختصة لمكافحة الغش التجاري.