أجبر ارتفاع أسعار الشاليهات وأماكن الترفيه عدداً من أهالي محافظة عنيزة على اللجوء إلى خيارات أخرى للترفيه أيام إجازات نهاية الأسبوع وبعض الإجازات القصيرة التي تتخلل العام الدراسي. وأحد هذه الخيارات المزارع القديمة التي، يُطلق عليها (الحيطان – مفرد حائط)، أي المزارع القديمة التي يكون فيها بيت طيني صغير، و تتراوح مساحاتها من ال 3000 متر إلى 10.000 متر تقريباً، وتحمل مسميات متوارثة إلى هذا اليوم ك : (حائط الخيَّاط والدغيثرية والمعيذرية ومليحان وأبووطيف والمحلاوية والسندية والبرغوش والمزادة والحويطة). إلا أن تلك المزارع مازالت باقية إلى هذا اليوم، مُرتكزةً في وسط المحافظة تماماً في أهم المواقع الاستراتيجية فيها، ولم تتم إزالتها كما حدث لغيرها من المباني الطينية من العدم والإزالة. ارتفاع الأسعار ونظراً للارتفاع في أسعار الشاليهات والاستراحات؛ في مختلف المواسم، إلا أن عديداً من الأُسر لجأت إلى تلك المزارع القديمة وجعلت منها مكاناً للفُرجة والنزهة، والجلوس فيها والراحة لساعات طويلة من أول النهار الباكر إلى المساء؛ حيث يرتادها الناس بالمجان، وتكون مفتوحة دون أي حرج أو قيود. المكان واسع عائلة فضلت هذه المزرعة لقضاء إجازتها وأفاد المُزارع محمد البراهيم التركي، بأنه لا يُمانع من زيارة أي عائلة للمزرعة التي يملكها، ويفرح بارتيادها من قبل تلك العائلات والزوَّار. وقال: إن المكان واسع ولا يُوجد ما يستوجب التكاليف والأعباء عليه، حيثُ إن تلك العائلات تجلب لوازم الرحلة من تجهيز الغداء والأمتعة؛ لكي يأخذوا مكانهم منها في أي جهةٍ يكون فيها الظلال والماء، حيثُ هُجرت بعض الشاليهات والاسترحات الباهظة الثمن بسبب وجود البديل المجاني، حيثُ الحياة القديمة يعشيها الزوَّار وسط الماء والخضرة وحظائر الحيوانات. وقال التركي: بالإضافة إلى ذلك فإنني أشعر بالمتعة والراحة لأن هناك من الناس من يقدر هذا النوع من المزارع. أوقات ممتعة وذكر عبدالعزيز اليوسف أنه يستمتع مع عائلته بزيارة هذه المزارع وقضاء أوقات ممتعة بين فترة وأخرى. وقال: على الرغم من كثرة الشاليهات وأماكن الترفيه إلا أن كثرة ارتيادها وازدحامها جعل أسعارها غير معقولة خاصة في إجازات نهاية الأسبوع والإجازات الرسمية. وأضاف: تمثل هذه الأماكن الأثرية لحظة استمتاع مهمة لدى كثير من الناس. متمنياً أن يلتفت الناس لها ويستفيدوا منها خاصة وأنها مجانية. مؤكداً أن هذه المزارع إذا تمت العناية بها وتطويرها يمكن أن تنافس أماكن الترفيه الأخرى. وجد الأطفال ضالتهم في هذا المكان (الشرق)