كشف المتحدث الرسمي لشرطة المنطقة الشرقية، المقدم زياد الرقيطي، عن ضبط نحو 72 حالة تسول في حاضرة الدمام في الشهر الماضي، وشملت رجلين كبيرين في السن و24 طفلاً و29 امرأة وستة رجال، من جنسيات أجنبية، فيما كان السعوديون رجلاً وست نساء وأربعة أطفال. وأضاف الرقيطي أن الشرطة تقوم برصد ميداني بشكل مستمر، وحملات متتالية لمساندة الجهات ذات العلاقة في مكافحة التسول، من إدارة الوافدين في الجوازات، ومكتب المتابعة الاجتماعية، ولدعم جهود الجهتين ميدانياً؛ للحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها، مبيناً أنه في حال القبض على أي متسول تتم إحالته إلى إحدى الجهتين، إما إدارة الوافدين إذا كان المقبوض عليه وافداً، أو مكتب المتابعة الاجتماعية إذا كان سعودياً. ومن جهة أخرى، أبدى مواطنون قلقهم من انتشار أساليب جديدة للتسول، مشيرين إلى أن بعضهم يتربص بهم بالقرب من البنوك، ويطلب المتسول من المواطن منحه مبلغاً من أجل إكمال ما عنده وإيداعه في البنك، بحجة أن البنك لن يقبل المبلغ قليلاً، وقال عماد محمد إنه تعرض لهذه الطريقة من أحد المتسولين ثلاث مرات متفرقة، مبيناً أنه في كل مرة يتقدم لصرف مبلغ يتقدم له متسول ويطلب عشرة ريالات. وقالت زينب علي إنها تعرضت للعملية نفسها، وفضلت إعطاء المتسول المبلغ خوفاً من جر حقيبتها أو فعل أي شيء. في حين أبدى حسن عبدالصمد انزعاجه من ممارسة عمّال النظافة للتسول، خاصة بالقرب من الإشارات المرورية. وأضافت ماجدة حسين أنه في الآونة الأخيرة أصبحت المتسولة تدخل إلى داخل المنزل؛ بحجة أنها تريد شرب الماء، ولكنها ما تلبث أن تطلب مبلغاً من المال، وتشكي أوضاعها المادية، وحاجتها إلى عملية.