أشعل صيف الرياض أسعار الأسماك بأنواعها ولحقت السوق الركب في موجة الأسعار والارتفاع بشكل ملحوظ كما هو الحال في سوق اللحوم الحمراء والمواد الغذائية وكل ما له شأن بالمائدة الرمضانية. «عكاظ» تجولت في سوق السمك في حي المرقب ورصدت الأسعار وما يدور من حركة للبيع والشراء، ولوحظ أن أكثر مرتادي السوق هم من فئة العمالة الوافدة بكافة جنسياتها وكذلك كان هناك حضور للمواطنين لشراء الأسماك. ويقول خالد الحربي إن سوق السمك لحقت الركب في غلاء الأسعار، وإن السوق ليس لها من ينظم عملية ارتفاع الأسعار، وإن الضحية المواطن والمقيم الذين هجروا سوق اللحوم الحمراء بسبب غلائها وبحثهم عن السعر المناسب لشراء الأسماك، ولكن حمى الأسعار طالت سوق السمك. وأضاف أن كيلو الهامور كان يباع ب 20 ريالا قبل رمضان والآن يباع ب 33 ريالا، ويتحجج العاملون في السوق الذين هم من العمالة الوافدة التي هي مسيطرة على السوق والأسعار، بأن الكمية محدودة والطلب عال على هذا النوع من الأسماك. وأشار الحربي إلى أن سوق السمك كانت الملاذ الأخير لمتوسطي الدخل من المواطنين والمقيمين لشراء حاجتهم من الأسماك، بدلا من اللحوم وجنون الأسعار، إلا أن الملاذ الأخير تحول إلى راكب جديد لقطار الأسعار ليلحق الركب بسوق اللحوم والمواد الغذائية. من جانبه، قال محمد المطيري «صدمت بارتفاع الأسعار في سوق السمك، حيث إنني زبون دائم للسوق، وإن الأسعار التي اعتدنا عليها كانت في متناول يد المواطن والمقيم وكانت عادلة، لكن الآن تحولت الأسعار مع دخول شهر رمضان إلى كابوس للمواطن، حيث أصبح المواطن يشتري بقيمة 200 ريال؛ نصف الكمية التي كان يشتريها قبل دخول شهر رمضان. وطالب المطيري وزارة التجارة العمل على الحد من التلاعب بالأسعار الذي تمارسه العمالة الوافدة، التي سيطرت على السوق سواء في عمليات البيع أو الشراء. وقال نواف الشمري: إن الأسماك التي تباع ليست طازجة وإن أسعارها تباع بأقل من سعر الطازجة بشكل كبير كنوع من الإغراءات كي يتم تصريف الأسماك المخزنة. وأضاف أن سعر كيلو سمك الشعور كان يباع ب 22 ريالا، والآن وصل السعر إلى أكثر من 35 ريالا، كما وصل سعر الروبيان إلى 40 ريالا، وسعر كيلو الكنعد ب 32 ريالا. وطالب الشمري أن يوضع مؤشر لأسعار الأسماك بأنواعها وكافة ما يباع في السوق لتحجيم وكبح جماح الأسعار التي طالت كافة الأسواق في هذا الشهر الفضيل.