باريس – معن عاقل قوات الأسد وحزب الله تستعد لمعركة القلمون.. والنظام يحشد أكثر من 70 آلية ومئات العناصر توقع المعارض السياسي محمود العكل أن يكون هذا الشتاء هو الأكثر دموية في سوريا، مشيراً في حديث ل «الشرق» إلى أن المواجهة بين الفصائل الإسلامية المعتدلة ولا سيما التابعة للإخوان المسلمين وتنظيم دولة العراق والشام باتت محتومة، وأن ساحة المعركة ستتركز في محافظتي حلب وريفها وإدلب، خاصة بعد محاولات التنظيم الأخيرة فرض سيطرته عليهما بالقوة. وأضاف العكل أن تنظيم الدولة هو الأقوى فعلياً على الأرض بعد النظام وهو يستثمر تجنب الجيش الحر مواجهته ليعزز من قوته في مناطق عدة من سوريا، مضيفاً أن التنظيم ينشط في المناطق المحررة ويبتعد عن قوات الأسد، منوهاً بأن مصادر تمويله متعددة وكبيرة، وأشار عكل إلى دعم نظام الأسد له بشكل غير مباشر، عبر التخلي عن مناطق ومستودعات لاستقطاب حواضن شعبية في بعض المناطق. وأكد العكل أن الخاسر الأكبر من هذه المواجهات لو حدثت ستكون الثورة السورية التي سيزداد تشرذم قواها، معتبراً أن المستفيد من هذا الصراع سيكون النظام، الذي بدأ يكرس أنه الأقوى على مواجهة القوى المتشددة والمتطرفة، ومبرر استمراره بناءً على هذا الصراع. من جانبه، قال الناشط أبو اليمام الدمشقي إن قوات الأمن السورية شددت أمس الحصار على مدينة قدسيا بريف دمشق الغربي، وأكد أن حالات نزوح كبيرة تشهدها المدينة بعد إطباق الحصار عليها ومنع دخول المواد الغذائية والطحين إليها، وأشار الدمشقي إلى أن حاجز «الصفصاف» وهو أحد الحواجز المحيطة بالمدينة بدأ بوضع الحواجز الإسمنيتة وإغلاق الطريق بشكل كامل بوجه السيارات، وأكد أن جنود الأسد على الحواجز المحيطة في المدينة تصادر المواد الغذائية والخبز ويمنعون دخول حتى رغيف الخبز. وحول معركة القلمون المرتقبة، التي يستعد إليها الجيش الحر من جهة وقوات النظام وحزب الله من داخل الأراضي اللبنانية من جهة أخرى، وأشار الدمشقي إلى أن قوات الأسد بدأت فعلياً بحشد قواتها في مناطق عين التينة وأطراف بلدة معلولا وجبعدين، حيث تم رصد حوالي 70 آلية عسكرية ما بين دبابات وباصات وسيارات دوشكا وحوالي 800 عنصر مدججين بالسلاح. كما أشار الدمشقي إلى وجود حشود من جهة القلمون الشرقي في اللواء 18 من جهة مدينة يبرود وقرية السحل، وحذر الدمشقي من أن النظام وحزب الله يهيئان لمعركة قد تكون فاصلة بين الطرفين في القلمون.