مقاتلون من الجيش الحر خلال اشتباكات مع قوات الأسد في كرم الجبل بحلب (رويترز) باريس – معن عاقل قال الناشط الميداني في ريف دمشق أبو اليمام الدمشقي ل «الشرق» إن قوات الأسد مدعومة من حزب الله اللبناني تستعد لشن هجوم على منطقة جبال القلمون شمال العاصمة دمشق. في وقت ذكرت وسائل إعلامية أن أربعة صواريخ سقطت على بلدة الهرمل اللبنانية وهي أحد معاقل حزب الله في البقاع، وأكد الدمشقي أن مدفعية الأسد قصفت أمس مدن وقرى القلمون وطال القصف معلولا وجبعدين وحوش عرب وقرى المحبة ورنكوس ومزارعها ويبرود وجيرود والزبداني والمناطق المحيطة بها، وأكد أن المقاتلات الحربية شنت غارات جوية على جبال يبرود وأطراف معلولا، وأشار إلى أن الجيش الحر سيطر على مقرين سريين لقوات النظام قرب بلدة الحيران في ريف القنيطرة بالجولان. وحذر الدمشقي من أن النظام يمهد لاجتياح مناطق القلمون بمساعدة حزب الله، ونوه بأن هناك مخاطر حقيقية أن يتكرر ما حدث في مدينة القصير بمحافظة حمص قبل أشهر، عندما اجتاحت جحافل حزب الله المدينة واستباحتها، وأشار الدمشقي إلى أن النظام يستعد عبر هذه العمليات لحضور مؤتمر جنيف كطرف قوي، مؤكداً أن النظام يحاول استعادة المناطق المحررة وإفراغها من سكانها بمساعدة حزب الله والحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية. وفي الغوطة الشرقية ذكر المكتب الإعلامي في منطقة المرج أن اشتباكات عنيفة دارت أمس على جبهة طريق مطار دمشق الدولي بين الجيش الحر وقوات الأسد المدعومة بميليشيات حزب الله ولواء أبو فضل العباس والحرس الثوري الإيراني. فيما استهدفت قوات الأسد براجمات الصواريخ والدبابات بلدات حتيتة التركمان ودير العصافير ومزارع شبعا، وذكر المكتب أن الطيران الحربي قام بتسع غارات على الغوطة الشرقية، استهدفت بلدات حتيتة التركمان ومزارع شبعا والمليحة وقرية بالا. وقالت لجان التنسيق المحلية إن الطيران الحربي كثف قصفه مدن الغوطة الشرقية وبشكل خاص بلدة المليحة، التي تدور بالقرب منها معارك عنيفة مع قوات الأسد فيما شهدت البلدة حالة نزوح شديدة جراء هذا التصعيد غير المسبوق. وأكدت اللجان أن النظام استقدم تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة جرمانا القريبة من بلدة المليحة في محاولة لاستعادة السيطرة على معمل تاميكو، الذي سيطر عليه الجيش الحر قبل يومين. وقال ناشطون من داخل المدينة ل «الشرق»: إن النظام يريد فتح هذه الجبهة من مدينة جرمانا التي يحشد شبيحته فيها في محاولة منه لإحداث فتنة طائفية بين الثوار المرابطين في مدينة المليحة وأهالي جرمانا، التي يشكل الدروز والمسيحيون أغلبية سكانها.