أوضح مصدر مطلع في الجمعية الوطنية السعودية لحقوق الإنسان أن عمليات التجسس التي قامت بها الاستخبارات الأمريكية على بعض الدول، وتم الكشف عنها أخيراً تُعد تعدياً خطيراً على حقوق الأفراد والحياة الخاصة لهم، وانتهاكاً لخصوصيتهم متمنياً ألاَّ تكون السعودية ومواطنوها ضمن الدول التي امتدت إليها عمليات التجسس الأمريكية. وقال المصدر «إن القضايا التجسسية لها جهات أمنية واستخباراتية مسؤولة عن متابعتها والتحقق منها، لكن من الجانب الحقوقي فإن هذا الأمر فيه مخالفة للقوانين الدولية وانتهاك لحقوق وخصوصية الأشخاص.»، مطالباً الجهات الرسمية المختصة القيام بدورها في هذا الشأن، والسعي لضمان عدم إلحاق الأذى بخصوصيات الأفراد وحرياتهم. وكان موقع «ياهو نيوز» الأمريكي قد نشر تقريراً نسبه لموقع «كراي بتوم Cryptome» المتخصص في نشر الوثائق السرية، أن عدد عمليات التجسس الهاتفي والرسائل النصية التي قامت بها الولاياتالمتحدة حول العالم منذ بداية العام الجاري بلغت 124.8 مليار عملية تجسس، بينها دول من الشرق الأوسط، وزعم الموقع وفقاً للتسريبات التي ذكرها، أن السعودية تعرّضت لنحو 7 مليارات و800 مليون عملية تجسس . إلى ذلك أوضح عضو لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في مجلس الشورى، اللواء المهندس ناصر بن غازي العتيبي أن المملكة ليست بمنأى عن العالم، فهي كبقية الدولة معرضة لحالات الاختراقات وعمليات التجسس . وأشار إلى أنه حدثت من قبل محاولات اختراقات لمواقع معينة في المملكة، منها ما ظهر ووضح في الإعلام، كما حدث في قضية أرامكو الشهيرة، وكما حدث في موقع وزارة الثقافة والإعلام وموقع وزارة الداخلية، مبيناً في الوقت نفسه أن هذه الاختراقات متعددة الأهداف والأشكال والأنواع، منها الاختراقات العبثية بغرض التخريب، وذلك عن طريق إرسال معلومات مكثفة تضر المواقع وتسبب لها زحاماً، مما يشل حركة هذه المواقع. وتابع العتيبي «هناك اختراقات محددة الهدف لأغراض تجسسية من دول أخرى، ولا يخفى عن الجميع أن كل الدول تتجسس على بعضها بعضاً، مبيناً أن المملكة اتخذت احتياطات معينة تفادياً للاختراقات التجسسية، أولها قيام وزارة الداخلية بإنشاء المركز الوطني لحماية المعلومات بوزارة الداخلية، كما أن مجلس الشورى استصدر قراراً لإنشاء مركز وطني على مستوى الدولة لحماية المعلومات، لتكون المعلومات والمواقع الإلكترونية السعودية محمية من الاختراقات والتجسس. وطمأن عضو مجلس الشورى أن المملكة في أيدٍ أمينة، وهي تسعى دائماً لحفظ معلوماتها ولحماية مواقعها ووسائل اتصالاتها من الاختراقات وعمليات التجسس.