خسر النصر من الهلال في دور ربع نهائي كأس ولي العهد برباعية، أغلبها جاءت في أقل من ثلاثين دقيقة من شوط المباراة الأول، وهذا دليل واضح على أن هناك خللاً كبيراً كان عليه الفريق النصراوي في المباراة، من وجهة نظري الخاصة وهذا ليس انتقاصاً من فوز الهلال أو تفوقة، أن النصر هزم نفسه بنفسه على طريقة “بيدي لا بيد عمرو”. - فلاعبو النصر منذ الدقائق الأولى وضح عليهم جلياً الارتباك والخوف، وكأن عقدة الهلال بدأت تسيطر بالكامل على العقل الباطن للاعبين، وارتكب دفاع النصر ثلاثة أخطاء لا يرتكبها فريق حواري ولجت من خلالها الأهداف الثلاثة الأولى، التي أعلنت عن نهاية المباراة مبكراً ومنذ منتصف الشوط الأول، وهذا دليل واضح على عقدة الخوف، وعدم نجاح العمل الإداري بنادي النصر في تهيئة الفريق لهذه المواجهة. - خسر النصر وخسرت التوقع، وأيقنت أن لاعبي الهلال الصغار بالسن والكبار بالموهبة، باتوا يعرفون جيداً من أين تؤكل الكتف النصراوية، وباتوا يدخلون مباريات النصر بكل ثقة وكأن النتيجة محسومة لهم سلفاً. - المحزن في الأمر هو ذلك الجمهور الكبير والوفي، وأقصد جماهير نادي النصر التي حضرت بكثافة وأمل، ولكنها تعرضت لصدمة كبيرة جداً، وكأن المباراة تمرين خاص لنادي الهلال وليست مباراة تنافسية ومباراة كأس وخروج مغلوب، إلى متى وهذه الجماهير تسوق الوفاء لهذا النادي، وتتم معاقبتها بهذه الطريقة من لاعبين يحضرون كأجساد في الملعب بلا روح وبلا طموح؟. - نسيت أن أخبركم، إذا لم يكن العمل الإداري والتحركات النصراوية الأخيرة بشأن محاولة الظفر ببطولة ولي العهد أو كأس خادم الحرمين الشريفين، فماذا تعني؟ مصيبة إذا قال أحدهم الإعداد للموسم المقبل.