رجَّح أحمد الجلبي، زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي، دوراً إقليمياً صاعداً لبلاده في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن «العراق يستطيع إرسال إشارات نفوذه المتصاعد، لاسيما أنه يمتلك أوراقاً كثيرة، يستطيع المناورة بها، في وقت حمّل فيه القيادي في القائمة العراقية إبراهيم المطلك، الحكومة مسؤولية اغتيال الدكتور ناصر حسين الجحيشي الأستاذ في كلية التربية الأساسية بالجامعة المستنصرية «لعدم كبحها المليشيات والخارجين عن القانون». ودعا الجلبي، الزعيم السياسي العراقي المثير للجدل، الدول العربية إلى تغيير النهج المتبع على الواقع فيما يتعلق بعلاقتهم بالعراق، مذكراً العرب بأن العراق سيكون باباً كبيراً لهم في التعاون الاقتصادي وفي كل المجالات، وذكر الجلبي في مدوّنة له على حائطه الرقمي في «فيسبوك»، أن هناك «نهجاً عدائياً مستمراً من بعض الأشقاء العرب بحجة التدخل الإيراني»، منوهاً إلى أن «دور إيران في العراق أشرف على النهاية، لهذا نريد أن يكون دوركم بغير هذا الدور». وقال القيادي في القائمة العراقية إبراهيم المطلك في بيان له أمس حصلت «الشرق» على نسخة منه: «في الوقت الذي ندين فيه عمليات الاغتيال والتهجير التي تتعرض لها الكفاءات، فإننا نحمّل الحكومة مسؤولية استمرار هذه الاستهدافات لتركها المليشيات تعبث بأمن المواطن». وأضاف: «إن مسلسل اغتيال الكفاءات يبدو أنه عاد إلى الشارع العراقي بعدما رأت المليشيات أن الكفاءات بدأت تأخذ مواقعها لبناء الأسس الصحيحة التي تستحقها، لذا بدأت بتفريغ البلد من هذه الكفاءات». وأوضح أن عودة تلك الاغتيالات وعمليات التهجير التي تحصل في بغداد وبعض المحافظات تضع علامات استفهام على أداء القوات الأمنية، وإلا كيف تحدث مثل هذه العمليات إن لم يكن هناك بعض القوات الأمنية مساندة لها؟ ميدانياً، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، إن تسعة انفجارات هزَّت أرجاء العاصمة العراقية في أوقات متقاربة أمس، أصيب فيها أكثر من 170 من المدنيين ما بين شهيد وحريج بسيارات مفخخة. وأفاد المصدر بأن 19 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير سيارة مفخخة قرب علوة شعبية لبيع الفواكه والخُضر، جنوبي بغداد، في تاسع حادث من نوعه، بعد أن سقط 22 شخصاً بين قتيل وجريح بتفجير سيارة مفخخة قرب سوق شعبي في منطقة البياع، جنوبي غرب بغداد، في الحادث الثامن، وكان الحادث السابع من نصيب سوق شعبي في منطقة أبي دشير جنوبي بغداد، استُهدف بسيارة مفخخة أدت إلى سقوط 19 شخصاً بين قتيل وجريح، فيما سقط 23 شخصاً بين قتيل وجريح بتفجيرين متعاقبين بسيارتين مفخختين قرب سوق شلال المزدحم في منطقة الشعب، شمالي شرق بغداد، في سادس حادث من نوعه تشهده العاصمة، بعد أن قُتل وأصيب 43 شخصاً بانفجار أربع سيارات مفخخة، إذ قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون بانفجار سيارة مفخخة قرب محال لبيع الذهب في منطقة البلديات شرقي بغداد، كما قُتل اثنان وأصيب تسعة آخرون بانفجار سيارة مفخخة في منطقة سبع البور، شمالي بغداد، كما قُتل أربعة أشخاص وأصيب عشرة آخرون بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الحرية شمالي غرب بغداد، و قُتل شخص وأصيب ستة آخرون بانفجار مفخخة رابعة، في حين قُتل اثنان من حراس البحيرات وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة قرب مقر حراستهم في منطقة البحيرات جنوبي بغداد، فيما شهدت قتل جندي وأصيب آخر، فضلاً عن إصابة اثنين من أفراد أسرة رجل الدين الشيخ عارف الساعدي بسقوط أربع قذائف هاون في قضاء المدائن جنوبي بغداد.