بريدة – ندى الدهام الفريهدي: أتمنى من الجميع أن يزرعوا شجرة الغضا. العُمري: أشجار الغضا تنبُت وسط المحافظة بفعل نقل الرياح البذورَ. تيمناً بأبيات غناها محمد عبده قبل عقود «جمرة غضا.. أضمها بكفي…» بادر عدد من محبي هذه الشجرة «الغضا» من أهالي محافظة عنيزة، بزراعتها أمام منازلهم.. كما أنشأوا من أجلها مهرجاناً شتوياً بات معروفاً باسم «مهرجان الغضا»، وأُقيمت لأجلها المناسبات الرسمية التي تعتني وتحافظ عليها. وكانت الشجرة محل اهتمام كثيرين من أهالي المحافظة خصوصاً فئة الشباب. فكرة لاقت النجاح فكرةٌ وليدة.. لاقت النجاح والإقبال الكبير، وهي زراعة الغضا وسط محافظة عنيزة، أمام ووسط المنازل، وفي الجُزر الوسطى في بعض شوارع المحافظة، وبدأت فكرة العناية بها واستزراعها بدءاً من جني البذور في وقتها المحدد في شهري «فبراير وَمارس» حتى الغرس إلى مرحلة ما بعد العام الكامل؛ حيثُ يبدأ نقلها وغرسها من مكان لآخر. وقام الأهالي بزراعة الشجرة وسط المدينة، بواسطة نقلها شتلات، أو عن طريق البذور «على غير العادة في منطقة المصفَّر» وهي منطقة المراعي وغابات الغضا حيث تنمو بواسطة هبوب الرياح. جمال وراحة الشجر يضفي جمالاً أمام المنازل (الشرق) محمد السبيعي وعبدالعزيز الغامدي رأيا أن زراعة هذه الشجرة فكرة جميلة وتضفي على البيوت شكلاً جمالياً، خاصة أنها لا تتطلب كثيراً من العناية.. وذكرا أنها عندما تزرع وسط البلد وفي أماكن معينة يستظل بها الناس، وفي نفس الوقت تبث الراحة للنفس، كونها تحتفظ باخضرارها فترة طويلة.. صالح الفريهدي أحد المهتمين بزراعة الشجرة في المدينة ذكر أنه سعيد جداً بهذه الهواية، وتمنى أن يقتفي الآخرون أثره في هذه الهواية لتغدو المحافظة جميلة جداً بهذه الشجرة التي تستحق من الجميع الاعتناء به. غير مؤذٍ خبير منطقة المراعي والغضا، عبدالرحمن بن عبدالله العُمري، أفاد بأن بعض شجر الغضا المنتشر في وسط محافظة عنيزة أتى «قدراً» بفعل الرياح التي نقلت بذوره، ومن ثمَّ استقرَّ بأمر الله في وسط المحافظة. والغضا من الشجر الاقتصادي والبسيط وغير المؤذي، وذات ظلٍّ وارف، وتبقى خضراء حتى في فصل الصيف.. ويصل ارتفاعها وسط المحافظة إلى عدة أمتار تصل إلى الأربعة لمدة ما تقارب ثلاث سنوات كاملة. شجرة الغضا بدأت تنتشر في عنيزة