شكراً لعضو مجلس الشورى الدكتور خالد العقيل الذي قدم توصية محترمة ومشكورة لزيادة معاشات المتقاعدين «الغلابة»؛ فقد مثل هذه الشريحة العزيزة علينا خير تمثيل وبمنتهى الأمانة بعد أن نسيهم بعضهم أو تناسوهم..لا فرق!! لا يهم أن عضواً شورياً آخر وصف هذه التوصية الرائعة والكريمة من الدكتور العقيل بأنها عاطفية؛ صحيح أننا لا نعلم كيف استنتج معاليه أنها عاطفية؟ لكن المهم أن هذه التوصية وغيرها كشفت لنا أن هناك صنفين متباينين في مجلس الشورى بكل أسف. صنف مع المواطن ويحاول تلمس احتياجاته قدر الإمكان؛ لأنه يعرف أنه وضع هناك أصلاً كي يمثله ويخدمه، وصنف آخر لا يأبه كما يبدو إلا بوجاهة المنصب وما يجلبه لصاحبه من حضور اجتماعي، وهؤلاء تعودوا الرفض المبدئي لما يقترحه زملاؤهم دون تقديم أسباب مقنعة من حق الناس أن يعرفوها ويقتنعوا بها. بالطبع ليست زيادة معاشات المتقاعدين مطلباً عاطفياً؛ بل حاجة ملحة وعاجلة، ومن يصفها بالعاطفية أو المبالغة لا يعرف ما معنى مفردة «تقاعد»، ولا ماذا يترتب عليها من الصعوبات لهؤلاء المساكين الذين يعولون أسراً كبيرة وأمهات وآباء يعانون المرض والشيخوخة!! يعرف مفردة «تقاعد» من ينزل راتبه من عشرة آلاف إلى ما دون ثلاثة آلاف بمجرد مغادرة الخدمة، ويفاجأ أن متطلبات الحياة ومطالب العيال في المدرسة وغيرها أصبحت أكثر من ذي قبل، وبالتأكيد فليس ضمن هؤلاء جميعاً كل من يصفها بالعاطفية؛ شكراً للدكتور العقيل بكامل عواطفنا وعقولنا؛ لقد كنت صوت البسطاء في هذه التوصية.