كمال اللبواني في بلدة كفرنبل الدمام – أسامة المصري الثوار مستمرون في حربهم ضد النظام وشعارهم (الشهادة أو النصر). النظام جزء من تحالف إيراني مدعوم من روسيا يهدف إلى تغيير هوية المنطقة عرقياً وطائفياً بحرب إبادة وتهجير. أمضى عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني الدكتور محمد كمال اللبواني، عدة أيام في الداخل السوري الأسبوع الماضي، والتقى عديداً من الأهالي والثوار وقادة مدنيين وعسكريين، وتنقل في أكثر من محافظة ضمن المناطق المحررة، في محاولة منه للبحث عن إجابات حول الموقف من جنيف وتمثيل معارضة الخارج للداخل، وما هي قدرة الثوار على الصمود والاستمرار في الثورة في ظل إحجام الغرب عن تقديم العون للسوريين، وهل بدأ التعب واليأس يظهر في صفوف الثوار والناس؟ أسئلة وغيرها طرحها اللبواني على مَنْ التقى بهم، و«الشرق» طرحت مجموعة من الأسئلة على اللبواني في هذا الحوار. * كيف وجدت موقف الثوار من مؤتمر جنيف 2 ومن الائتلاف الوطني؟ هناك إجماع بين الثوار على رفض جنيف جملة وتفصيلاً، ويرفضون أي حوار مع نظام قاتل، ولن يفوضوا أحداً بذلك حتى لو كان على رحيله كما يدعون، لأننا لا نصدق سوى الأفعال، معتبرين أن مواقف الغرب لا يمكن الوثوق بها، فأقوالهم غير أفعالهم، والثقة في ضماناتهم معدومة، ووصفوا المجتمع الدولي بالكاذب والمخادع وفي مقدمتهم أمريكا وروسيا، ناهيك عن النظام وإيران، كما أنهم ينظرون إلى الأممالمتحدة والمجتمع الدولي كشركاء للنظام وكلهم أيديهم ملطخة بدماء الشعب السوري حرباً أو مساعدة أو تغاضياً، وينظر الثوار في الداخل إلى الائتلاف على أنه غير موجود، وأن أعضاءه يلهثون وراء الشهرة والكراسي والمناصب والمنافع الخاصة وينعمون بالفنادق، وهم يموتون، ولا يشعرون بهم، ولم يفكروا حتى في زيارتهم، لا يريدونهم ولا يمثلونهم ولا يعنيهم أمرهم. وسواء ذهب إلى جنيف أو لم يذهب سيان لديهم، فيما أصر آخرون على ضرورة محاكمة هؤلاء الذين تطفلوا عليهم وجاء بهم الأجنبي ليبيعوا دماءهم وتضحياتنا ويخونوا القضية ويسرقوا تعبهم وتمثيلهم بغير حق، ثم سرقوا ما جاء من إغاثة ودعم. * إذا كان هناك رفض مطلق لجنيف ما هو البديل الذي يعول عليه الثوار؟ المطلب ليس وقف القتال، بل الكرامة والعدالة والقصاص من المجرمين، وعدم الوقوع مرة ثانية في يد مجرمين آخرين، وثمن الرجوع أكبر بكثير من ثمن المتابعة، ولا مجال أبداً لبقاء الذل والهوان، أو لاستمرار القتلة بينهم، ولن يورثوا الذل لأبنائهم، ولن يسمحوا بأن يحكمهم من لا يأمنونه بعد الآن، والاستمرار في الثورة حتى تحقيق أهدافها وإسقاط النظام بكل رموزه، وهذا ما خرج الشعب من أجله، مؤكداً أنهم قادرون بعون الله على الاستمرار في الثورة بما يتوفر، ومستعدون لتقديم مزيد ومزيد من التضحيات، ولا يتجاهلون ولن يتجاهلوا عهدهم مع الشهداء. * ألم يتعب الناس في ظل الحصار والحرب والقتل والدمار؟ امرأة تحمل الحطب لاستخدامه كوقود في غياب المحروقات في ريف دير الزور (رويترز) لسان حال الثوار يقول إن تعب الناس متوقع في كل حرب، ولسنا من اختار الحرب، النظام هو المسؤول عن اندلاعها وعن استمرارها، نحن ندافع عن الشعب الذي فوض الثوار والجيش الحر في خوض المعركة ضد جيش الاحتلال والخيانة، ونحن ماضون بهذا التفويض حتى تحقيق النصر. ومن غير المسموح التراجع، أو الفرار أثناء المعركة، فقرار الحرب قد اتُّخذ، ونحن وسط المعركة، ومن يفكر في التراجع أو التوقف يعتبر خائناً، ومتسبباً في الهزيمة، فمرحلة الخيارات انتهت، ولا مكان لحل سياسي مع هذا النظام بعد أن أمعن في قتل الناس سنتين ونصف السنة، حربنا حرب وجود وهوية، ونحن نعمل أولاً من أجل الدفاع عن الحق في الحياة، والحق في البقاء على الأرض، وشعارنا (الشهادة أو النصر). * كيف تقيِّم التحول الذي جرى على الثورة بشعاراتها ورموزها؟ بعد فترة من حمل شعارات الكرامة والحرية والديمقراطية، ورفع أعلام الوطن الخضراء في مواجهة النظام الدموي، سرعان ما وحّد الناس رابطهم التقليدي المحترم وهو الدين الذي يشكل عقلهم ولغتهم وحياتهم ويعيشون عليه وبه كثقافة تقوم أساساً على القرآن، فهم أمة كتاب، أي بعد أن انتفت إمكانية وجود ألوان مختلفة متعايشة بسلام، توحد الجميع تحت العلم الأسود الذي يرفع وحدانية الله كحاكم وحكم، تلبية للحاجة للون واحد يوحد الناس ويحتكمون لمعاييره، في غياب أي سلطة أخرى تعاقدية ومفوضة قادرة على استيعاب المختلف وتنظيمه، فالدين الإسلامي التقليدي السلفي هو الرابطة الطبيعية الوحيدة التوافقية في المجتمع التقليدي، بل البدائي الذي وصلنا إليه بسبب ظروف الحرب، ولهذا السبب انهارت شعبية الأحزاب كلها، بما فيها الأحزاب الإسلامية، فكل حزبية هي فرقة وتفرقة في نهاية المطاف، في زمن الحرب التي فُرضت على مجتمع أعزل. * كيف تنظر إلى القيادات العسكرية التي تقود المعارك في مواجهة القتل؟ كان من الطبيعي أن يتنطح كوادر ومجاهدو هذا التيار الذين قارعوا النظام سابقاً كجماعات سياسية منظمة، وسُجنوا في سجونه، يتنطحون لقيادة هذه المرحلة التي تصطبغ بلونهم، وبالتالي لقيادة العمل العسكري، فترى رفاق الزنزانة السابقين من التيارات الجهادية السلفية هم قادة الكتائب والألوية في أغلب المناطق. والسلفية بسبب تمسكها بالشكل والمضمون معاً تشكل الوعاء الوحيد الذي يُلغي الفرقة وعناصر التنازع دون غيرها. وكما كان حمل السلاح ليس خياراً أمام الثورة، كذلك طغيان الأيديولوجيا الجهادية السلفية عليها بعد سنة من الحرب الضروس والدمار الشامل الذي أعاد البلاد إلى المرحلة البدائية، وهي ضرورة موضوعية لتجنب الوحشية والفوضى، ومن أجل إدامة المجتمع الإنساني المشرد فوق أرض مدمرة ومحروقة، وتحت ظروف الحصار والقتل والقصف والحاجة التي لا تُطاق، وهي ما أنقذ المجتمع من الضياع، وحمى نظامه الاجتماعي والقيمي ونظام الملكية الخاصة والحقوق الفردية فيه، التي بقيت مصونة بطريقة مدهشة، رغم دمار كل شيء، وبدل أن نعطي هذه الأيديولوجيا حقها من الشكر والامتنان، نرى قصيري النظر من المنظرين الفئويين والشيوعين يذمون الثورة والإسلام ويتهمون الشعب بالتطرف والإرهاب، والتخلف والتنكر لمبادئهم العلمانية التي كانت كفيلة بإطلاق الجريمة في كل مكان لو سادت، وفي مثل هذه الظرف وفي غياب الدولة القادرة الضامنة (بل هي شعارات النظام القاتل ذاتها التي تبرر له جرائمه). * كيف يستطيع هؤلاء القادة العسكريون جمع المقاتلين حولهم؟ وتحت أي عنوان؟ في الحقيقة لا تستقر قيادة أي مجموعة إلا إذا استطاعت أن تؤمن تدفق الدعم والرواتب، وتنهار سلطتها بانقطاع الدعم، ولكون الدعم غير مستمر بل متقطع عمداً ومعدوم التنسيق والمنهجية، كان لابد من رابط آخر يديم هذه المجموعات التي قوتها في وحدتها، وحياتها في استمرار هذه الوحدة، القادرة على أن تقدم الشهيد تلو الشهيد وتديم الصمود دون هوادة دون وهن، فليس هناك من رابط أقوى وأيسر توفراً من الدين بفقهه السلفي المحدد شكلاً ومضموناً، النمطي غير القابل للنقاش، ولا للتأويلات التي تفتح باب الفرقة في زمن المعركة. باختصار، الحاجة هي ما صبغ الثورة بطابع جهادي إسلامي، ليس فقط بفتحها أبواب الثواب الأخروي على أهميته القصوى، بل بتوحيد المواصفات التي تؤهل نمط محدداً من القادة لزعامتها، وهم فعلاً متشابهون بل متماثلون وحلفاء ورفاق تنظيمات. * كيف تنظر إلى معالم المرحلة المقبلة بعد سقوط النظام؟ لا أتوقع أن يكون الطريق نحو العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية طريقاً مستقيماً، وهي لن تكون محققة بمجرد سقوط النظام، وعلينا السير إلى نهاية الطريق، فالمرحلة الحالية والتالية للسقوط هي مرحلة الدولة الدينية الإسلامية السلفية. ولا مجال أبداً لغير ذلك، قبل تغيير جذري في شروط الحياة العامة، وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء، ولا نخشى من استمرار التشدد، لأن نمط الحياة الحديث وقيمه أقوى من أن تقاوم، لكن ظروف القهر والموت هي ما تسبب في هذا التشدد الذي هو حاجة ونتيجة لا يمكن أن تقاوم من دون تغيير الظروف المسببة لوجودها أي بالخطابات وبالشعارات، أو حتى في الصراع العسكري معها، الذي يفاقمها، ويقويها ويبررها. * ما هو موقف السوريين من تنظيم دولة العراق والشام «داعش»؟ التنظيم لم يهتم بالمعارك التي تدور على الأرض مع النظام، واستطاع الإفادة من فراغ السلطات في المناطق المحررة للسيطرة على مساحات واسعة، وفرض سلطانه، لكنه يفتقد إلى بنية تحتية مجتمعية، وسيبقى يفتقده، وهكذا بدأ مشروع هذه الدولة يتلاشى عامودياً رغم امتداده عسكرياً (حواجز وطرقات)، وبدأت تتناقض مع القاعدة المجتمعية التي ستقيم عليها دولتها، وبدا مشروعها محدداً لذاته، لغياب أهم مكون من مكونات الدولة وهو الشعب، وعليه لا تشكل هذه المشاريع أخطاراً حقيقية على الشعب السوري ومستقبله، رغم تشدد «داعش» المبالغ فيه، وبعض تصرفاتها المفرطة في القسوة. وما يحدث الآن هو انفصال حقيقي وثابت بين الشعب و«داعش»، وفي داخلها انفصال بين عناصرها السوريين عن غير السوريين، وبالتالي تقوقع غير السوريين وانعزلوا، ولا خيار سوى ملء الفراغ وتقديم البديل عن هذه الدولة من سلطة إسلامية غير تكفيرية يرضى عنها الناس، واستعادة المقاتلين الذين يذهبون إلى أي مكان يجدون فيه الطعام والذخيرة، فالفراغ هو ما أوجد «داعش»، ونقص الدعم هو ما جعلها تضم كثيراً من السوريين، والتهويل الغربي هو ما قوَّى شوكتها وشد عصبها، ولا أعتقد أن عدة آلاف من المقاتلين الأجانب يستطيعون إقامة دولة من دون قاعدة شعبية واسعة، وهو ما فشلوا فيه تماماً. * كيف تقيِّم وضع جبهة النصرة؟ وأين موقعها في الثورة؟ قطعت النصرة معظم طريق عودتها إلى صفوف الثوار السلفيين السوريين وتخليها عن فكرة «داعش» في الدولة، لكن بقي أن نفتح الطريق لداعش للسير نحو حلول وسط وتدريجية لإنهاء حالة الانقسام وتوحيد البندقية في هذا الظرف الصعب والتآمر الدولي الخطير، الذي يجعل من هؤلاء المجاهدين ومن أمثالهم المستعدين للقدوم للجهاد في سوريا قوة تحفظ هوية الشرق العربي، ومذهب أهل السنة الغالب فيها، إنهم عنصر التوازن الاستراتيجي الأخير في وجه الإيراني المدعوم من روسيا، الشريك مع إسرائيل، والمتصالح مع الغرب، الذي يهدف إلى تغيير هوية المنطقة عرقياً وطائفياً بواسطة حرب الإبادة والتهجير والتشييع السياسي، التي شنها ويشنها في العراق ولبنان وسوريا وغداً في دول أخرى، التي بدأت شعوبها تستشعر الخطر الوجودي، بعد التقارب الفارسي الأمريكي المشبوه. * ماذا يريد الغرب للثورة السورية؟ وكيف يتعامل معها في نظرك؟ بنى المجتمع الدولي خطابه السياسي الداعي لجنيف على مقدمة مصطنعة حدثت بفعل فاعل، وتخطيط مسبق، وهي عدم إمكانية الحسم العسكري، وهو يعلم أن هذا النظام (وهو نظام وليس دولة) أسقطه الشعب، لولا الدعم والحماية والمساعدة العسكرية الخارجية، فالثورة السورية كانت ولاتزال قادرة على الإطاحة به، وكل شعب لديه الإرادة يستطيع تغيير نظامه السياسي، إلا إذا تلقى هذا النظام الدعم الهائل من الخارج، وتخاذل الخارج عن واجباته تجاه أي شعب يتعرض للاضطهاد، فالهدف على ما يبدو هو لجم الثورة ومنعها من تحقيق أهدافها، وإجبارها على نصف حل في أحسن الأحوال إذا لم نقُل استسلاماً كاملاً. لقد بنت الثورة استراتيجيتها على التظاهر واحتلال الساحات، لكن النظام أمعن في القتل والاعتقال، فاضطرت إلى الدفاع المسلح، ولكن النظام شن حرب إبادة وتهجير وتدمير ضد كل المدن والبلدات، مما طور عمليات الحماية، لتشكيل مقاومة منظمة (جيش حر) في مواجهة جيش احتلال، وهكذا تحولت الثورة إلى حرب جبهات غير متكافئة في العتاد، ومع ذلك بدا النظام عاجزاً عن الصمود، فدخلت الشيعية السياسية الفارسية الحرب بدعم وغطاء روسي وغض نظر غربي، وبنتيجة سياسة تقليص الدعم والحصار التي تشنها الولاياتالمتحدة على الثورة، بدأ النظام سياسة تجويع وإبادة للمناطق المحررة، خاصة في حمص وريف دمشق ومناطق استراتيجية أخرى لرسم خريطة تقسيم يُعتقد أنها ما سيحتفظ به كنتيجة لفشل جنيف المحتوم، المتوافق عليه بين الروس والأمريكان، فكلهم متفقون على عدم إيجاد آلية ملزمة تستطيع تنفيذ أيٍّ من الوعود الورقية المطروحة، أو التي طُرحت منذ بداية المبادرات العربية والدولية، أي كلهم متفقون على نهاية محددة للثورة السورية. * كيف يمكن إسقاط نظام الأسد الذي يحظى بمظلة وتحالف دولي كما أسلفت؟ الاعتماد المتنامي على الذات والموارد المحلية، وخاصة موارد السلاح والذخيرة واغتنامها، أو تصنيعها، ولابد من نقل القيادة إلى الداخل وتحصينها من الاختراقات والانتهازيين وعملاء الغرب، وتنقية صفوفها من غير المخلصين للثورة، وهي القيادة التي تستمد شرعيتها من الشعب عبر بيعة أهل الحل والعقد، وليس من سفراء وأجهزة استخبارات خارجية. والاعتماد على أهل الحل والعقد كممثلين عن الرأي العام، بالنظر لغياب إمكانية إجراء انتخابات، وعدم إمكانية نشوء حياة سياسية حزبية تؤطر الرأي العام كما في المجتمعات المدنية، بسبب حالة الحرب والحصار. * في ظل هذا الواقع المتشتت عسكرياً، ما الحل الممكن برأيك؟ لابد من الانتقال من استراتيجية حرب الجبهات لحرب الأنصار والاستنزاف، فاستراتيجية إسقاط النظام يجب أن تعتمد حالياً على خطة استنزاف طويلة ومستمرة، حتى يقبل داعمو النظام بأهداف الثورة تحت ضغط خسائرهم البشرية. كما بات من الضروري استهداف نقاط ضعف العدو في كل مكان ونقل المعركة إلى داخل مناطقه، والتركيز على طرق الإمداد والتنقل، وإجباره على نشر قواته في أوسع مساحة. وتحييد سلاح الجو، والتركيز على مستودعات الذخيرة والسلاح لاغتنامها. دون أن ننسى أن العامل الحاسم في كسب المعركة هو إرادة القتال من طرفنا، وهذا يتطلب أيديولوجيا جهادية عنيدة، وهذا متوفر والحمد لله، والعنصر الأضعف عند العدو هو العنصر البشري، فالنظام لا ينقصه السلاح ولا الذخيرة، بل المقاتلون، مما يضطره إلى الاستعانة بالمرتزقة الأجانب، وبالتالي نقطة ضعفه هي عدد المقاتلين المحدود جداً لديه، لذلك يجب التركيز على نقطة ضعفه هذه عبر تسهيل شق المقاتلين المجبرين على القتال مع النظام، وهم كُثر، ثم اعتماد سياسة إعلامية غايتها ترهيب المقاتلين الأجانب وضرب معنوياتهم وتحريض ذويهم على حكوماتهم التي ترسلهم، أيضاً التركيز في المواجهات على إيقاع أكبر عدد من الإصابات في العناصر، وليس في الآليات والدشم، التي تستهلك الذخيرة دون جدوى. وفي هذا السياق لابد من إدارة المناطق المحررة واستغلال الموارد كافة بشكل جيد، وإعادة المهجَّرين وتشغيلهم، وهذا يتطلب التركيز على تحييد سلاح الجو على الأقل في مناطق معينة لكي تُستوعب أعداد كبيرة من العائدين، وتغيير سياسات الدعم من مساعدة اللاجئين المباشرة، لتشغيل الاقتصاد في الداخل وإدامته. * أخيراً، أين كمال اللبواني الآن من الثورة والمعارضة؟ وفي أي صف ستكون؟ أنا في خدمة القيادات الثورية على الأرض، وأي مهمة خارجية تكلفني بها أنا في خدمتها، وسأبقى على تواصل دائم مع الثوار، وفي النهاية أنا أنتمي إلى الثورة في كل شيء ولست من معارضة الخارج. آثار الدمار الذي خلفته طائرات النظام في إحدى قرى محافظة إدلب (الشرق)