اتهم رئيس نادي الهلال السابق الأمير محمد بن فيصل، المدير الفني للفريق الكروي الهلالي حالياً، وقائده السابق سامي الجابر، بتعطيل صفقة انتقال قائد الفريق ومهاجمه ياسر القحطاني إلى صفوف مانشستر سيتي الإنجليزي. وقال في اتصال هاتفي مع برنامج "في المرمى"، الذي يقدمه الزميل بتال القوس على قناة "العربية": "سامي الجابر هو من عطل احتراف ياسر القحطاني في نادي مانشستر سيتي عام 2007، وإن كان نسي فإنني قادر على تذكيره بأنه حين وصل إلى الإدارة عرض احتراف خارجي بمبلغ 20 مليون دولار، ذهبت مع ياسر واتفقت مع النادي الإنجليزي على انتقاله، ولكن سامي الذي كان يملك حصة في الشركة التي ترعى عقد القحطاني ذهب إلى لندن والتقى مسؤولي النادي هناك، وساهم في إلغاء الصفقة"، مستشهداً على ذلك بمرشح رئاسة الاتحاد سابقا أحمد محتسب. وأوضح: "ياسر كان يرغب في الاحتراف في أوروبا، وأنا ذهبت معه إلى إنجلترا بناءً على طلبه، ولم أضغط عليه بالرغم من أني كنت أتمنى بقاءه في الهلال، ولو أنني أحب نفسي أكثر من الهلال لفضلت بقاء ياسر مع الفريق، لاسيما أنه انتقل للهلال في فترة رئاستي، ولكن كنا كهلاليين نتمنى احتراف ياسر، لأن ذلك سيكون مصدر فخر لنا، إلا أنه لم يتم للأسف". ولم يمر حديث المدير الفني لفريق الهلال الكروي وقائده السابق "التلفزيوني"، هيناً ليناً على رئيس النادي الهلالي السابق الأمير محمد بن فيصل، إذ رأى فيه تجنياً عليه وقفزاً على الحقيقة. وكان الجابر قد أكد في مقابلة تلفزيونية مباشرة لصالح برنامج "يا هلا"، الذي يقدمه الزميل علي العلياني، أن له حقوقا مالية في ذمة الخزينة الهلالية بلغت مليوني ريال، كان من المفترض أن يتسلمها خلال رئاسة الأمير محمد بن فيصل للنادي عام 2007، لكنه لم يحصل منها على ريال واحد، واعتبر الجابر أن استمرار محمد بن فيصل في كرسي الرئاسة بعد انتهاء الفترة النظامية لرئاسته كان من الممكن أن يقود الهلال إلى التدهور. وهو التصريح الذي أغضب الأمير محمد بن فيصل ليرد عليه بحدّة، معتذراً للهلاليين قبل الخوض في أي حديث عن أمور حصلت خلال فترة رئاسته لنادي الهلال وخص بالاعتذار رئيس النادي الحالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، لأن الوقت - كما يقول - "غير مناسب للحديث الآن، ولكن بما أن مدرب الفريق سامي الجابر بدلاً من أن يهتم بالفريق وفترة إعداده، لاسيما أنه يسير بشكل مميز في الدوري، نبش الماضي واجتر ذكريات وقصصا تضر الفريق فإنه وجب علي إيضاح الحقيقة". وأضاف: "تصريح الجابر يؤكد أن هنالك أمرا شخصيا بيننا، وللأسف إنني كنت أكثر الذين صدقوا معه، ووقفت إلى جانبه ودافعت عنه حين كان الجميع يطالبون باعتزاله، لأنني كنت مؤمناً بمستواه الفني آنذاك، فقد كان هدافاً للعرب، إضافة إلى مساهمته في تأهل المنتخب لكأس العالم 2006 ولهذا أبقيته في الفريق وهو لاعب شبه منتهٍ". ونفى رئيس الهلال السابق أن يكون لسامي الجابر حقوق مترتبة على عقده الاحترافي الأخير مع ناديه، الذي وقع في عهد رئاسته، وأوضح: "هو يقول إنه وقع مع الهلال مقابل 3 ملايين ريال لمدة ثلاث مواسم ولم يتسلم منها إلا مليون ريال فقط وتبقى له مليونا ريال، وأنا أقول هذا صحيح، لكن سامي لم يلعب إلا سنة واحدة ثم اعتزل اللعب، فكيف بعد ذلك أن يتوقع من إدارة النادي أن تدفع له مالاً عن سنوات لم يلعبها؟!.. هذا ليس عدلا، ويضر بمصلحة الهلال". واستغرب رئيس الهلال السابق مطالبة الجابر بتنحي الأمير بندر بن محمد عن الإشراف على الفئات السنية، وقال: "سامي ظلم رجالات الهلال بحديثه، لأنه حينما يطالب رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير بندر محمد بترك الفئات السنية، وهو الذي كان سبباً في وصول سامي إلى الفريق الأول من خلال هذه الفئات، التي يشرف عليها بندر بن محمد، فهذا أمر غريب.. كان يجب على الجابر أن يشكر الأمير بندر بن محمد على وقفته مع النادي، خصوصا أن خدمته لنادي الهلال تجاوزت عمر الجابر.. تمنيت لو أنه قال رأيه للأمير بندر شخصياً بدلاً من الحديث عن ذلك في وسائل الإعلام". وتابع: "فعلاً أنا مصدوم من تصريح الجابر لأنه الآن مدرب وليس لاعبا، وواجبه كمدرب أن يهتم بالفريق ولا يتكلم في أي أمور شخصية إلا حينما يترك الهلال".