بعد أكثر من عشرين سنة قضاها في التمثيل وكتابة الأعمال الدرامية، يتجه الفنان خالد الحربي لدخول عالم الرواية عبر كتابة رواية تحمل عنوان «سلحفاة في زمن الأرانب». موضوع دخول الحربي هذا المجال لم يكن وليد اللحظة، بل كان «هاجساً منذ فترة طويلة.. منذ سنين»، على حد قوله، إلا أنه كان «متخوفاً من الإقدام عليه». وكشف الحربي، في حديث ل«الشرق»، عن سر اقتحامه هذا العالم، مشيراً إلى أن كثيراً من المقربين منه أسدوا النصح إليه بأن يكتب الرواية، وشدوا على يديه، خاصة أنه يكتب للمسرح وسيناريوهات لأعمال تليفزيونية. وقال: «كتبت جزءاً «من الرواية» وعرضتها على بعض كتَّاب الرواية والقصة، وأعجبوا بما كتبت، وأعتقد أنهم لم يجاملوني.. توكلت على الله، وهذا أنا أكاد أكمل الرواية الأولى لي… وهي رواية ساخرة». ورغم انشغاله بإكمال الرواية، إلا أنه لم يبتعد عن المسرح، بل زاد من توجهه إليه، وحضر مؤخراً عدة مهرجانات مسرحية في الدماموالطائفوجدة، وشارك في تحكيم مسابقتين فيها، كما يستعد حالياً لتقديم مسرحية مونودراما، من تأليفه وبطولته، وإخراج الفنان محمد الجفري. وقال الحربي: «بدأنا بروفات قراءة قبل أيام، وأنوي أنا والأخ محمد الجفري تكوين فرقة مسرحية في جدة»، ستكون باكورة أعمالها هذه المسرحية. وتابع قائلاً: «حضرت عدة مهرجانات مسرحية في الطائف، في الشمال، وفي الدمام، وشعرت بأننا كمسرحيين ولو أننا قد خطفتنا أضواء التليفزيون عن المسرح… وجدت أننا مقصرون جداً فيما يخص المسرح، لذلك قدمت أنا وزميلي محمد الجفري مشروعاً للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، بدعم من فرع الجمعية في جدة، يتعلق بعمل دورة لمدة ستة أشهر بعنوان «أساسيات علم المسرح»، لافتاً إلى أنهما وجدا قبولاً من إدارة الجمعية، ويعملان الآن على تفاصيل المشروع، آملاً أن تكون انطلاقته مع بداية العام الجديد في جدة. وأوضح أن الهدف من تنظيم هذه الدورة، يتمثل في إعطاء المتدربين «الحد الأدنى من الثقافة المسرحية، كي لا نرى الغث الذي نراه في كثير من العروض المسرحية»، مشيراً إلى أن المسرح ابتلي بأشخاص بعيدين عنه، فهناك «مَنْ يدّعي أنه مؤلف، ويؤلف، ومَنْ لا يفقه في الإخراج، يخرج، ومَنْ لا يعرف التمثيل، يطلع على المسرح»، وبالتالي تكون «النتائج كارثية».