رصدت «الشرق» في جولة على منطقة الجمرات قيام بعض عمالة التنظيف بجمع الحصَيات من الأرض المحيطة بمنطقة الجمرات لبيعها على المارة الذين يبحثون عن حصَيات للقيام برمي الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى. أحد العمالة من الجالية البرماوية أكد ل«الشرق» أن عدداً من زملائه العمال يقومون بجمع الحصَيات في علب المياه الفارغة، وفي أكياس صغيرة، ثم يشيرون للمارة بأن لديهم حصَيات للبيع بسعر 30 ريالاً ل 7 حصَيات، وأن النساء الخليجيات هن الأكثر شراء، لافتاً إلى انتهاج بعض العمال طرقاً ملتوية لعدم إرجاع باقي المبلغ لمشتري الحصَيات، بإيهام الحاج أنه لا يملك «الفكة»، وبالتالي فإن كثيراً من الحجاج يتركون الباقي لهم. وفي الجولة ذاتها، لوحظ قيام عدد من الحجاج بجمع حصَيات أخرى وحفظها في أكياس مزينة ومزخرفة بألوان منمقة، ثم وضع الحصَيات داخلها لأخذها إلى بلادهم، وأرجع أحد الحجاج الباكستانيين أسباب ذلك إلى أنها تطرح البركة، ويسمونها «حصَيات أطهر بقعة في العالم»، لافتاً إلى أنهم يعلقونها في أسقف منازلهم كذكرى تتوارثها الأجيال، وبرهان على أنهم ذهبوا إلى المشاعر المقدسة. عامل يجمع حصَيات الرمى حاجّ يدفع للعامل ثمن الحصَيات (تصوير: محمد الأهدل)