قال العميد عبد الرحمن المقبل، قائد مرور مشعر منى، إن خطة جديدة يتم تطبيقها في مشعر منى، وذلك في ثاني أيام التشريق، لتسهيل حركة الحجيج المتعجلين. وقال المقبل إن المنطقة ما بين طريق الملك عبد العزيز جنوبا، وطريق الملك فهد شمالا، سيعملان بكامل طاقتهما وسيكونان للمشاة فقط، ولن يسمح للمركبات بدخولها. وكان ضيوف الرحمن استقبلوا يوم أمس الاثنين على صعيد منى أول أيام التشريق وثاني أيام عيد الأضحى المبارك شاكرين الله تعالى على ما أنعم به عليهم من أداء مناسك الحج في يوم الحج الأكبر. ورمى الحجاج يوم أمس الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة بعد أن كانوا رموا يوم أمس جمرة العقبة. ورصدت تقارير إعلامية انسيابية حركة الحجيج في منشأة جسر الجمرات مع اكتمال مشروع الجمرات بأدواره المتعددة، حيث شيد بطريقة هندسية تراعي توزيع كثافة الحجيج في الرمي، وتربطه بجسور للمشاة مع قطار المشاعر والمناطق المحيطة بمخيمات الحجاج في منى. واستوعب جسر الجمرات الحشود الهائلة من الحجاج الذين توزعت وفود تفويجهم على طبقات الجسر تباعا لرمي الجمرات وخطط التفويج المعدة لذلك. وبحسب وكالة الأنباء السعودية كان للقرار المهم الذي اتخذته قوات أمن الحج بمنع الافتراش في منطقة الجمرات دور في تذليل مهمة رجال الأمن في تسيير حركة الحجاج وهم في طريقهم للجمرات أو داخل منشأة الجمرات. يضاف إلى ذلك نظام السير نحو الجمرات الذي اتخذته قوات الأمن من خلال تحديد طرقات للذاهبين لا تتعارض مع العائدين منه عبر مسارات متعددة، بحيث لا يكون هناك تداخل بينهم، يشرف عليها رجال الأمن بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة للتقيد بالجدول الزمني المحدد لكتل الحجيج. وأكدت تقارير إعلامية توافر الخدمات التي تقدمها الجهات المعنية بخدمة الحجيج بشكل متميز من الاتقان تنتشر نشاطاتها لتشمل جميع مشعر منى، مع التركيز على مناطق كثافة وجود ضيوف الرحمن التي تشهد تدفق الحجيج لأداء نسك الرمي، ورغم الكثافة العالية في أعداد الحجاج في هذه البقعة المحدودة إلا أن المواد التموينية وفرت بشكل يفوق الاحتياجات المطلوبة. من جانب آخر تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برقية تهنئة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمناسبة موسم الحج، وقال أوباما في رسالته إنه وزوجته ميشيل يرسلان أجمل التهاني إلى المسلمين في الولاياتالمتحدة والعالم بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وأعرب عن فخره بانضمام آلاف الحجاج الأمريكيين إلى نحو ثلاثة ملايين مسلم يؤدون فريضة الحج لهذا العام. وقال أوباما إن مناسك الحج تذكر بالجذور المشتركة للأديان السماوية الثلاثة. وأضاف إن الحجاج وبقية المسلمين أحيوا روح التضحية من خلال تبرعهم بالأضاحي للفقراء والمحتاجين، وشدد على أن تجمع هذا العدد من البشر على اختلاف أعراقهم وخلفياتهم الاقتصادية في مكان واحد وتغلبهم على ما يفرقهم يقدم درسا للإنسانية أن الاختلاف بين الناس مصدر قوة.