مقاتل من الثوار في مدينة المعضمية أمس (لجان التنسيق) عَلِقَ مئات الأطفال والنساء أثناء محاولتهم الخروج من مدينة المعضمية في ريف دمشق أمس، في إطار عملية إجلاء المدنيين المحاصرين عبر الهلال الأحمر السوري، وقالت شبكة سانا الثورة الإخبارية إن حاجز قوات النظام منعهم من التقدم، فيما فر أعضاء الهلال الأحمر، بعد إطلاق النار بالرشاشات وسقوط عدة قذائف مدفعية على مقربة منهم، وأفادت الشبكة باستشهاد ثلاثة أشخاص وجرح عشرات الأطفال والنساء بنيران قوات الأسد، وأوضحت أن قوات النظام أرادت استخدامهم دروعاً بشرية في محاولة لاقتحام المدينة بعد انسحاب لجنة الصليب الأحمر التي حاولت إجلاءهم وتركتهم قرب حاجز للنظام. وبث ناشطون مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر هروب المدنيين وحالة الهلع الشديدة التي أصابتهم إثر إطلاق النار عليهم، كما أظهر عناصر من الجيش الحر يقدِّمون المساعدة لكبار السن والأطفال لإعادتهم إلى المدينة. وطالب المجلس المحلي في المدينةالأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية بالتدخل بشكل سريع لإنقاذ المدنيين العالقين. وفي مدينة داريا القريبة، استطاع الجيش الحر تحرير عدة أبنية من قوات الأسد أمس في منطقة الكورنيش، فيما تعرضت المدينة في مناطق الكورنيش والغربية والشرقية أمس لقصف بالدبابات لتتوسع رقعة الدمار في هذه الأحياء والمباني، وقالت لجان التنسيق المحلية إن الطيران المروحي حلَّق طوال الوقت فوق داريا والمعضمية. وأشارت اللجان إلى اشتباكات متقطعة وعمليات قنص. وأكدت اللجان أن الجيش الحر أفشل محاولة لقوات الأسد لإعادة السيطرة على جسر زملكا في ريف دمشق الشرقي، وأفادت بمقتل ما يزيد عن 10 من عناصر الأسد فجر أمس. وفي ريف حماة، قالت لجان التنسيق في مدينة السلمية إن معارك طاحنة دارت أمس بين قوات الأسد والجيش الحر على جبهات قرى «سلّام» و»العرشونة» و»أبو البلايا» في محاولة لمنع تقدم قوات الأسد لاسترجاع هذه القرى التي حررها الجيش الحر قبل أيام. وقالت اللجان إن مروحيات عسكرية قامت بإلقاء خمسة براميل متفجرة ظهر أمس على قرية «عقيربات» وبعض القرى في ريف سلمية الشرقي مترافقاً مع قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ لهذه القرى. وأوضحت اللجان أهمية هذه المعارك في قريتي سلام والعرشونة، حيث إنه في حال السيطرة عليهما من قبل قوات الأسد، سيشكل ذلك طوقاً حول الثوار، كما تهدف إلى إبعاد خط المواجهة عن القرى الموالية للنظام، كما يعيق تقدم الجيش الحر لفتح الطريق باتجاه حمص وفك الحصار عنها. وأكدت شبكة أخبار سانا الثورة مقتل خمسين عنصراً من مليشيا حزب الله ولواء أبو الفضل العباس في كمين للجيش الحر في إطار عمليات صد الهجوم الذي تشنه قوات الأسد وحلفاؤها على مناطق البيوضة وحجيرة جنوبدمشق، وذكرت لجان التنسيق المحلية أن مناطق جنوبدمشق تعرضت لقصف هو الأعنف منذ بداية الثورة بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ وصواريخ من نوع «داوود» إيرانية الصنع، تمهيداً لاقتحام جبهتي البويضة وحجيرة، حيث دارت اشتباكات عنيفة على هذه المحاور بالإضافة إلى مخيم اليرموك، وأظهر مقطع فيديو بُث على مواقع التواصل الاجتماعي سُحُب الدخان الأسود تتصاعد من بلدة حجيرة منذ الصباح.