يجتمع عصرية كل يوم شياب وأعيان حي الشرية في مدينة صفوى، ليتحدثوا في ماضيهم ومستقبلهم، ويناقشون أمورا شتى، الجو والسياسة والتجارة، والزواج والطلاق، ويضم الحي الذي يعود لأكثر من قرن في مدينة صفوى، حسب عمدتها حسن علي الصادق ثلاثة مساجد، ونحو أربعين محلا تجاريا تتنوع بين العطارة والبهارات، والتكييف والبقالات، إضافة لمحال البوفيات. ويحصي الصادق ست عمارات لتأجير الشقق، مشيرا إلى أن أغلب بيوت الآباء تأوي عوائل أبنائها. ويذكر الصادق أن الحي لم ينشأ فيه أي مركز صحي أو مدرسة كما تبعد المدارس عن سكان الشرية مسافة بعيدة، يضطر أبنائه لاتخاذ المواصلات سبيلا للوصول إليه. ويشتكي فيصل مغلق من عدم استواء رصف الشوارع واحتياج الحي للصرف الصحي، موضحا أن المطر البسيط يكون بركا غزيرة تتجاوز الأرصفة الجانبية، مضيفا نحتاج مطبات إضافية تمنع الشباب الطائش من السرعة أو التفحيط، مبينا أن ثمانية حوادث اصطدام سيارات بأطفال مرت أمام عينيه منذ بداية السنة الجديدة 1433ه ، أي خلال شهر و19 يوما. وينبه صالح كاظم لافتقاد شوارع الشرية الفرعية للإنارة الليلية، رغم تأكيده على عدم شيوع السرقات وإيمانه بأن الديرة مازالت بأمان. ويعارضه مغلق بتأكيده أن دكانه تعرض لاعتداء على بابه، مشيرا إلى محاولات السرقة الواضحة من الندبات إثر أداة حادة.ويتميز حي الشرية باستضافته سابقا ل”عين داروش” التي :”انتهت حلقتها” كما يعبر فيصل مغلق بالإشارة لردمها. ويحكي العمدة الصادق عن عين داروش قائلا: كان يمتد من العين سبع سواق تروي النخيل والمواشي، وكانت حماما يرتاده الناس لتنظيف أجسادهم المرهقة من عمل نهار طويل، كما تغسل النساء فيه أواني الطبيخ.ويغلب على الحي طابع المباني القديمة، تقف في وسطه شامخة أجدد وأرقى عمارة لصاحبها علي مدن، آجار الشقة فيها 1600ريال في الشهر كما يذكر فيصل مغلق، وتنتشر في شوارعه بقايا البناء وصناديق الخضار التي يهملها عمال تنظيف الشوارع. الاجتماع اليومي للشباب وكبار السن (الشرق)