أدى جموع حجاج بيت الله الحرام منذ بزوغ فجر أمس العاشر من ذي الحجة رمي الجمرة الكبرى بكل انسيابية وسلاسة وسط تكامل كل الجهود من قبل الجهات المعنية وفي ظل وجود الجهات الأمنية التي تقوم برصد كل صغيرة وكبيرة عبر غرف عمليات مجهزة بأحدث وسائل التقنية الحديثة. واكتست منشأة الجمرات بحلة بيضاء في الوقت الذي توافد فيه الحجاج من مختلف الجنسيات تجمعهم كلمة التوحيد والتوجه إلى الله عز وجل والتقرب له بهذا الركن العظيم وخرجوا مبتسمين فرحين بدخول الجمرات والخروج منها بكل سهولة وكانت الخطط المرسومة من قبل الجهات المعنية هذا العام قد ساهمت في سلاسة التفويج والوصول إلى الجمرات عبر طوابقها المتعددة في ظل صعود عدد من الحجاج عن طريق السلالم الكهربائية والمصاعد حيث سارت الأمور في جميع طوابق الجمرات بكل يسر وسهولة في ظل تطبيق خطط مرورية لجميع وسائل التنقل والمشاة بحيث خصص لها طرق منفصلة عن بعضها. وكانت منشأة الجمرات متأهبة منذ وقت مبكر لاستقبال حجاج بيت الله الحرام بعد نفرتهم من مزدلفة التي بات فيها الحجاج ليلتهم. وبعد أن تمكن حجاج بيت الله الحرام توجهوا للتحلل الأول حيث حلقوا رؤوسهم وارتدوا ثيابهم وقد ارتصت صوالين الحلاقة والحلاقين في عدة مواقع للقيام بمهمة الحلق، في ظل توجه عدد كبير من الحجاج لحلاقة بعضهم بعضا غير مبالين بما قد ينعكس عليهم من جروح وأمراض. من جهتها، أعلنت وزارة الشؤون البلدية أن تفويج الحجاج لمحطات قطار المشاعر أثناء التصعيد والنفرة تم بانسيابية. وأوضح مدير عام إدارة تنفيذ المشاريع في المشاعر المقدسة بالإدارة المركزية للمشاريع التطويرية في وزارة الشؤون البلدية والقروية المهندس سعود بن حمدان الذكري نجاح آلية تفويج حجاج بيت الله الحرام مستخدمي قطار المشاعر في تصعيد الحجيج لعرفة أثناء إفاضتهم إلى مزدلفة ثم نفرتهم إلى مشعر منى لرمي الجمرة الأولى. مؤكداً أن عمليات التفويج والنقل باستخدام القطار تمت في مواعيدها تماماً، وفق الجدول الزمني المقرر لها دون حدوث أي مشكلات أو صعوبات أو تسجيل أي مظاهر للزحام أو التكدس في أي محطة من محطات تحميل وتنزيل الحجاج في منى وعرفة ومزدلفة ومنشأة الجمرات. حجاج يرمون جمرة العقبة سعادة حاجة بعد رميها جمرة العقبة (تصوير: الحسن آل سيد)