طالب المحامي والمستشار القانوني خالد أبو راشد الاتحاد السعودي لكرة القدم باستخدام التقنية في المدرجات لضبط التجاوزات والإساءات التي تبدر من بعض الجماهير تجاه الفرق المنافسة كما هو معمول به في عدد من الدوريات الأوروبية، وقال في تعليقه ل «الشرق» على تساؤلات الشارع الرياضي بخصوص إمكانية وجود «مندسين» في المدرجات يطلقون عبارات مسيئة بهدف معاقبة نادٍ منافس: إن هذه المشكلة لا يمكن حلها إلا بتركيب كاميرات في المدرجات يسهل على المسؤولين التعرف على الجماهير المسيئة، ومن ثم اتخاذ الإجراءات النظامية ضدها. خالد أبو راشد وأضاف أبو راشد أن عدداً من الاتحادات الأوروبية نجحت في الحد من تجاوزات بعض الجماهير باستخدام التقنية، مشيرا إلى أنهم اعتمدوا على الكاميرات بشكل كبير في المدرجات في تحديد الأماكن التي تصدر منها إساءات، بحيث يتم وضع أرقام للمقاعد والتذاكر، الأمر الذي سهل عليهم كثيراً من المشقة في الوصول إلى الجماهير الخارجة عن النص وروح التنافس الشريف، وتابع: «مع الأسف لا توجد لدينا مثل هذه التقنية، ونتمنى وجودها في ملاعبنا لحماية الأندية والجماهير، والقبض على كل من تبدر منه إساءات بحق نادٍ أو لاعب أو مدرب». وعن الموقف القانوني من إساءات قلة من الجماهير في المباريات، أوضح أبو راشد: «إذا كانت هذه الإساءات من بعض الأفراد فينبغي أن لا تتخذ لجنة الانضباط عقوبات على النادي، على اعتبار أن هؤلاء يمكن أن يكونوا مندسين في المدرجات، أما إذا كانت الإساءات من مدرج كامل فالوضع يختلف تماما»، متمنيا أن تفرق لجنة الانضباط في قراراتها بين التصرفات الفردية والهتافات المسيئة، موضحا أن النادي لن يستطيع ضبط التصرفات الفردية؛ لذا ينبغي ألا يكون مسؤولاً عنها. وشدد أبو راشد على ضرورة محاربة الإساءات في الملاعب، مطالبا الأندية بتوعية الجماهير من خلال المراكز الإعلامية وبالتنسيق مع روابط الأندية، كما نادى الجماهير بالابتعاد عن كل ما يسيء لأنديتها ويضعها تحت طائلة العقوبات، وقال: «أتمنى أن تشجع الجماهير أنديتها ولكن بدون الإساءة للآخرين، فهناك فَرْق بين التشجيع وبين الإساءة».