قال: اكشفي لي عورتك! لَكمْتُه، وبأعلى صوتي شَتمتُه.. ابتسَم بوجهِي وقال: انكَشَفَت الآن! - هل الصوت عورة! أم صمتنا أمام الصمت عورة؟ ••• يلتحي مهابة التديّن ويتكلّم عن دموع الخشية من الله. سَألتُهُ: ما نكهة دُموع الخشية؟ فَحَفّ شاربه لِيتأكَّد، ومن حينِهَا لم تنزِل الدّمعة! - أما زالوا بين الشكل والإشكال: طائعين وضائعين؟! ••• دعاني لأفتحَ حساباً في تويتر. ولأني (أنثى) أوصاني بأن لا أنسى ارتداء قناعي! أردت أن أكون الأكثر تميّزاً فبحثتُ في زوايا المغردين عن رداء يناسبني وحين لم أجد نَزَعتُ قناع رأسي المُستعار وأَبقيْتُ اسمي كما هو! - هل ما زالت عقدة الإسم المستعار مدفونة فيكم؟! وماذا لوتكملنا عن موضة انتحال شخصيات المشاهير! يا لَكُم من مَرضَى! ••• سألني: لم تكرهين الجغرافيا؟! قلت:لأنها أكذَبُ من التاريخ! فالخرائط كاذبة ومفتاحها كفيف، كيف تقنعني بلون دماء الأرض؟ وكيف أصدق أن هذا هو لون النفط (الذي لم أره)! قال: غداً أو بعد غد سوف أفهمك. ••• سألني: أمازلتِ على مقولتك: (وطن أصغر من مقاسات أحلامي)؟ قلت: نعم، ومثلي كُثْر وإن ماتَت بعض أحلامنا فنحن نمارس العزاء المنافق في دواخلنا بلون الرضا! ليقال “مازال هناك مُواطن صالح”! ••• ابتسمَت لي فرصة الحياة لأكتُب، وافَقْت ومددتُ لسانِي لأشكرها فَقطعَت لساني.. - هل ما زالت هناك فجوة إعلامية تخشى الألسنة المكتومة؟! ••• ساهَموا بِإ(نفاق) المساعدات للخارج فَابيضّتْ رؤوسهم، وحين طلبْنا النجدة لم تبيَضّ قلوبهم، وما زالت أزمة الأراضِي (وما حدِّش فينا راضِي)! ••• سبب آخر: كلنا نعرف المثل (مُدّ رجولك على قد لحافك) لكن ما السبب في عدم معرفتنا مقاسات أرجلنا؟! الإجابات في المقال متروكة لعناية القارئ.