من خلال تجربتي ومشاركاتي في المنتديات في الشبكة العنكبوتية فإن روادها لايزالون يختبئون خلف الأسماء المستعارة، على رغم نجاحهم في جميع المجالات، كالنقاشات، أو الأدب والشعر أو التصميم عن طريق «الفوتوشوب»، أو غيرها، أو حتى الفرفشة والصرقعة «على حد قولهم». الاسم المستعار كالقناع، وصاحب القناع دائماً يخفي نفسه وراء عمل لا يرضاه هو أصلاً، ويعلم أن المجتمع يرفضه، فما العمل الذي اخفى اسمه الحقيقي؟... طبعاً حاولت أن أسأل بعض من في المنتديات الكبيرة ذات الكتاب المبدعين وأصحاب المواهب الرائعة، المدهش أن إجاباتهم جميعها كانت مشتتة ولا يوجد جواب مقنع أو صريح، ومن أهم الإجابات قولهم: الغموض يكون جذاباً... الشكل أحلى... آخذ راحتي أكثر! وعندما سألتهم: هل عندكم استعداد للكشف عن الاسم الحقيقي لكم، أجاب 85 في المئة ب«نعم». هل ما زلنا لا نثق في انفسنا بهذه الأسماء المستعارة؟، وهل ما زالت نفوس مرتادي المنتديات غير حقيقية وغير نقية، وكادت تكون أهدافهم موحدة، ويختلف فيها طول نفس الشخص! وعلى رغم انكشاف بعض الأقنعة إلا أننا نجد مجموعة تأتي كما ذهبت مجموعة ويتفقون على كلمة «أنا غير»... هذا جزء بسيط من الموجود داخل نطاق «الشخص السعودي» خصوصاً. يظل عالم «النت» عالم جميل، لكن ماذا ينقصنا حتى نستفيد من هذا العالم بشكل يجعلنا نواكب ذلك العالم المتطور ونستفيد من التكنولوجيا المستمرة في تطورها ونحن ما زلنا لم نقطع تذكرة الركوب المؤكدة.