كشف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الاثنين سلسلة إصلاحات تهدف خصوصاً إلى تعزيز حقوق الأكراد في خضم عملية سلام مع حزب العمال الكردستاني لكنها لم تقنع الأكراد. وفي حين كان حزب العمال الكردستاني (انفصاليون أكراد) يطالب بقانون يمنح حق تعليم اللغة الأم في المدارس العمومية، اكتفى أردوغان بإعلان إصلاح في المؤسسات الخاصة. وقال في مؤتمر صحافي "نجعل الآن ممكنا تعليم اللغات واللهجات المحلية في المدارس الخاصة"، موضحاً أنه سيستمر تعليم بعض المواد باللغة التركية. وبينما سمح بتعليم اللغة الكردية قبل نحو عشر سنوات في المعاهد الخاصة لا يمكن في الوقت الراهن لأي مدرسة عامة أو خاصة توفير تربية بلغة هذه الأقلية التي تعد 15 مليون نسمة (20% من الشعب التركي). كذلك أعلن ارد وغان بعض الإجراءات الرمزية مثل تمكين بعض البلدات الكردية التي تغيرت اسماؤها خلال الثمانينات بعد انقلاب 1980، من استعادة اسمائها الكردية والسماح باستعمال بعض حروف اللغة الكردية غير المتوافرة في التركية. وعلى الصعيد السياسي، تحدث رئيس الوزراء عن عدة خيارات تهدف إلى خفض النسبة الأدنى من الأصوات لضرورية لكل حزب يريد دخول البرلمان، أي عشرة بالمئة على الصعيد الوطني، لكن دون البت في أي منها. وتطالب الحركة الكردية والناشطون من اجل الديموقراطية بخفض تلك العتبة أو إلغاءها تماماً إذ أنها تحول دون تمثيل عدة أحزاب في البرلمان. غير أن اردوغان وعد في المقابل بمساعدة من الدولة لكل الأحزاب السياسية التي تحصل على ما بين ثلاثة إلى سبعة في المئة من أصوات الناخبين حاليا، واعلن أن الحملات الانتخابية يمكن أن تتم باللغة المحلية بما فيها الكردية. ولم يتطرق اردوغان لمطالب كردية أخرى مثل تضمين الدستور إشارة صريحة إلى الهوية الكردية ومراجعة قانون مكافحة الإرهاب بطريقة تسمح بالإفراج عن الآف الناشطين الأكراد المعتقلين لعلاقتهم المفترضة بالحزب الكردستاني. أ ف ب | أنقرة