دعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى التثبت مما يثار حول الحرمين الشريفين وتوخي الحقيقة، وأخذ الأخبار من الجهات الموثوقة، وعدم استثارة الرأي العام حولهما، والانصياع وراء ما يثار من الشائعات، والتهويل والمبالغات مما هو بعيد عن الحقيقة. وأصدرت الرئاسة العامة أمس بياناً بشأن قفل الكعبة المشرفة، وبينت أنه جرى العمل على تصنيع القفل الجديد، وتم عمل تصميم النموذج الأولي له من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بناءً على المعاينة السابقة للأقفال القديمة وبمتابعة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بحكم إشرافها على شؤون الحرمين الشريفين. وتم تسليم المدينة الجهة المعنية عينةً لقفل باب الكعبة، وهو أحد الأقفال القديمة بناءً على التوجيه الكريم. وأوضحت أن الفريق العلمي المشكَّل من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، طَلَب معاينة قفل باب الكعبة المشرفة للتأكد من المقاسات والمواصفات، وتمت المعاينة الخميس 6 ذي القعدة الجاري بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، علماً بأن القفل لم يفتح لأن المفتاح مع كبير سدنة بيت الله الحرام. وأشارت إلى أنه تم الرفع لخادم الحرمين الشريفين بخطاب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رقم 209/1 – وتاريخ 10/11/1434ه، لطلب التوجيه حيال تركيبه في مناسبة غسل الكعبة المشرفة العام المقبل بحضور سدنة بيت الله الحرام. ولفتت إلى أن طلب تغيير القفل كان نابعاً من سدنة بيت الله الحرام؛ حيث كان السادن السابق الشيخ عبدالعزيز الشيبي -رحمه الله- هو من طلب ذلك في خطابه المرفوع لخادم الحرمين الشريفين برقم 378/خ – وتاريخ 15/12/1429ه، بعد أن لوحظ يوم السبت الموافق 1/8/1429ه، عند فتح باب الكعبة المشرفة لغسيلها صعوبة فتح القفل لصدأه وقِدمه وتآكل شيء منه حيث مضى على تصنيعه أكثر من 30 عاماً مما استوجب صيانته بشكل عاجل، وتم نقله إلى إحدى الورش المتخصصة لصيانته لمدة 12 ساعة ثم إعادته إلى مكانه. وبينت أنه صدر الأمر السامي الكريم رقم 5496/ م ب وتاريخ 20/6/1430ه، لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بإجراء دراسة للموضوع من الناحية التقنية، وقام الفريق العلمي بدراسة القفل الحالي وأخذ المواصفات للوصول إلى ما يضمن صناعة قفل جديد يليق ببيت الله المعظم، وفي نفس الوقت يتصف بالقوة والمتانة بناءً على ما رفعه كبير السدنة من أن العمر الافتراضي للقفل قد انتهى، وأن الريش الخاصة به لا تعمل بالشكل المطلوب، ويحتاج الباب قفلاً جديداً من الذهب عيار 18، وزودت الرئاسة بصورة منه. وقالت: إنه إعمالاً للنصوص الشرعية المعلومة وما قامت عليه هذه الدولة من رعاية للحرمين الشريفين والعناية بهما وتطبيق شرع الله وما ورد في السنة النبوية المطهرة، فسوف يجري تسليم المفتاح الجديد رسمياً لسدنة بيت الله الحرام عند التوجيه الكريم بتركيب القفل الجديد كما هو مقرر شرعاً. وأوضحت الرئاسة العامة أن عمال المسجد الحرام سدانة وسقاية ورفادة كلٌّ لا يتجزأ، حيث خص الله تعالى آل الشيبي بسدانة البيت ولم تزل الدولة توجه بالعناية والرعاية لسدنة هذا البيت، وفي كل محفل في غسيل الكعبة يدعى سدنة البيت لفتحه والمشاركة في غسيله، وتتولى الرئاسة العامة الإشراف على نظافة الحرمين الشريفين والسقاية فيهما وتوفير المناخ التعبدي لقاصديهما.