عقدت مجموعة «قطيف الغد» لقاءً مع وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في العاصمة الرياض صباح أمس، وسلمته دراسةً علميةً لاستحقاق محافظة القطيف مدينة جامعية. وتمحور اللقاء حول مدى حاجة المحافظة لبناء مدينة جامعية فيها، فيما تناولت الدراسة التي اعتمدت على الأرقام والإحصائيات الصادرة من الجهات الرسمية وتم تسليمها للوزير وحصلت «الشرق» على نسخة منها، أكثر من 36 محوراً، بينها نسبة الكثافة السكانية والطلابية للتعليم العالي والعام في المحافظة، ومقارنتهم ببقية المناطق، والتقديرات المستقبلية لعدد الطلاب، ومواقع الجامعات لطلاب وطالبات القطيف، وما يترتب على بُعدها عن المحافظة من جميع النواحي الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والأمنية والصحية وغيرها. وتوصلت الدراسة إلى أن محافظة القطيف مستوفية لأهم المعايير التي تخولها لإنشاء مدينة جامعية على أرضها، فبالإضافة لمعيار الحجم والتركيبة السكانية، تعد القطيف الأعلى في التعداد العام للطلاب في جميع المراحل الدراسية مقارنةً بالمحافظات المجاورة لها، حيث بلغ مجموع طلاب وطالبات جميع المراحل الدراسية 172.704 طلاب وطالبات، في الوقت الذي لم يتجاوز هذا العدد 136.714 و114.497 و 58.916 في كلٍ من الدمام والخبر والجبيل. وبينت الدراسة أن محافظة القطيف تفتقر لأي صرح جامعي، بالرغم من أن حجمها السكاني يفوق ثلاث محافظات مجتمعة بها ثلاث جامعات، وأن ما نسبته 58% من طلبة التعليم العالي من سكان محافظة القطيف يتلقون تعليمهم خارج المنطقة الشرقية في كل أرجاء الوطن، بينما النسبة المتبقية 42% تدرس في المناطق الأقرب للمحافظة، ما يؤكد عدم استيعاب الجامعات القريبة لها للطلاب والطالبات. وأوضح عضو مجموعة «قطيف الغد» مؤيد آل قريش، أن المجموعة تأمل في أن يتم النظر بجدية للدراسة التي تناولت حاجة المحافظة من كل النواحي لصرح جامعي، يسهم بمخرجاته في تنمية الوطن، مبدياً ثقته الكبيرة في التجاوب مع هذا المطلب من قبل وزارة التعليم العالي.