فارس عقيل عجل تمر علينا ذكرى يومنا الوطني الثالث والثمانين وفيها يزهو الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه بهذه الذكرى الغالية على أبنائه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- حبيب الشعب الذي يزهو به ويفاخر أمام الأمم، إنها ذكرى التوحيد، إنها ذكرى التأسيس، إنها ذكرى المجد، إنها ذكرى العز والفخر، وإنها ذكرى قيام الدولة على أساس متين من التمسك بكتاب الله وسنة نبيه، وإقامة شرع الله وتحقيق العدل والمساواة. وفي يومنا الوطني يتذكر أبناء الوطن جميعهم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ويتجهون إلى الله تعالى بالدعاء له بالرحمة والمغفرة على كل ما بذل من جهود جبارة لهذا الوطن الغالي بعزيمة لم تعرف اليأس أو الإحباط على امتداد سنوات تأسيسه رغم ما في تلك الفترة الزمنية الحرجة من تاريخ البشرية من ظروف عالمية وإقليمية ومحلية تخللتها حربان عالميتان ونزاعات وأطماع وصراعات كبرى حتى وصل ببلاده إلى مكانة عالية بين دول العالم، فجاء بعده أبناؤه ملوك هذه البلاد سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله تعالى- الذين ساروا على النهج القويم الذي رسمه الملك المؤسس -يرحمه الله- وحافظوا على القيم السامية التي وضعها لهذه البلاد الغالية فنالوا حب شعبهم وولاءه ووفاءه، واليوم تزهو البلاد بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يعمل ليل نهار على خدمة شعبه ورعايته ورفعته في شتى المجالات بل تتعدى محبته إلى الشعوب العربية والإسلامية والعالم أجمع كقائد متميز وفريد في زمنه نال احترام العالم وقادته وشعوبه؛ لما يتميز به -حفظه الله- من سمات نادرة وقيم رفيعة تحرص على خير الإنسانية جمعاء. إن هذه الذكرى تدفع أبناء الوطن كلهم للعمل الجاد والمخلص لتحقيق طموحات قائد البلاد وفخرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن نايف وزير الداخلية -حفظه الله- الذين لا يألون جهدا في كل ما فيه خير البلاد الغالية وشعبها الوفي في شتى المجالات. فهنيئاً لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والأسرة المالكة الكريمة وحكومته الرشيدة، وهنيئاً للشعب السعودي الوفي بهذه الذكرى العزيزة، ونسأل الله أن يديم على هذه البلاد وشعبها الأمن والأمان والرخاء تحت راية التوحيد، وأن يديم على خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الصحة والعافية.