قالت جماعات إغاثية ونشطاء إن الجوع يمثل تهديداً متنامياً للسوريين في المناطق المتأثرة بالحرب ويموت الآن أطفال من سوء التغذية. وصوَّر نشطاء سوريون جثثاً عدة لأطفال كهياكل عظمية قال الأطباء إنهم ماتوا بسبب سوء التغذية، فيما كانت آخر الضحايا الطفلة رنا عبيد التي توفيت أمس الأول وعمرها سنة واحدة، التي أظهرتها الصور وقد برزت ضلوعها وانتفخ بطنها. وأوضح الأطباء أنها سادس طفل يموت من سوء التغذية في ضاحية المعضمية في دمشق، بينما يصعب على جماعات الإغاثة الدولية تأكيد مثل هذه الحالات؛ لأنه ليس لديها سبيل يذكر للوصول إلى المناطق المتأثرة بالعنف، لكن جماعات مثل «أنقذوا الأطفال» التي أصدرت تقريراً عن الجوع تقول إن مثل هذه الحالات تشير إلى احتمال وجود أزمة. وقال المسؤول في جماعة «أنقذوا الأطفال» جورج جراهام إن تضخم أسعار المواد الغذائية منفلت، وثمة صعوبة في الحصول على الغذاء، ومشكلة كبيرة في الوصول إلى المحتاجين، واستشهدت جماعة «أنقذوا الأطفال» بتقارير تشير إلى أن ربع الأسر السورية تمضي عليها أيام قد تصل إلى أسبوع دون أن تتمكن من شراء طعام. وذكر مسؤولو الأممالمتحدة أنهم يسعون جاهدين لإيجاد سبل لدخول مناطق القتال، فيما قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في بيروت لور شدراوي، إن عمال الإغاثة لجأوا إلى إسقاط الأغذية من الجو على بعض المناطق.