الادعاء الإسرائيلي بوجود هاكر سعودي يقوم بسرقة البطاقات الائتمانية وكشفها، ثم قيامه بتعطيل مواقع محمية إلكترونيا من مؤسسات لها صيتها بالدولة الإسرائيلية مثل البورصة وشركة العال للطيران هي ادعاءات غير منطقية وتشبه لحد كبير حجة الذئب ضد الحمل الوديع، فمعلوم للمتابع العادي بأن التفوق في تقنية المعلومات والأنظمة الحاسوبية هي بلا شك في مصلحة الإسرائيليين حتى إن بعض المعالجات المشهورة لأجهزة الحاسبات تصنع بإسرائيل. من وجهة نظر شخصية إن اختلاقهم عدو وهمي وتضخيمه بشكل جعل الأمر يبدو وكأنها حرب على وشك أن تبدأ ضدهم هو مقدمة لنية إسرائلية لشن حرب مضادة على أنظمتنا المالية والتشغيلية التى أعتقد أنها معرضة للاختراق ولن تصمد كثيرا حتى ولو صدرت البيانات الكثيرة من قبل البنوك ومؤسسة النقد بالتطمين. أعتقد أن الاستعدادات لدينا ليست في مستوى التنديد والوعيد الذي يلوح به الجانب الآخر،وأن الموضوع يبدو وكأن من يتأهب لردة الفعل ضدنا ليس جادا وليس خطيرا، دخان الحريق ينبعث في جزء من المنزل وأهله منصرفون إلى الاستمتاع بمشاهدة مباراة في كرة القدم. الموضوع خطير جداً وينذر لو تمت المنازلة بانهيار كبير في الأنظمة المالية وقد يتعداها للأنظمة التشغيلية والأخطر من ذلك لو دعم الأمر بجهد استخباراتي، لذا يجب أن يكون التحرك سريعا وعلى أعلى مستوى تقنيا وسياسيا لوضع خطة لحماية أنظمتنا المالية الإلكترونية من جهة والتنسيق مع الطرف الآخر ولو عن طريق طرف ثالث من جهة أخرى حتى لا تبدو مزاعمه حقيقية وتكشف أكاذيبهم على مسمع من العالم ثم لا يؤخذ من الصمت السعودي ذريعة أمام العالم للقيام بردة فعل قد تلحق بنا الضرر.