قالت وزارة الخارجية في حكومة حركة «حماس» المقالة أمس الثلاثاء إن تهديدات وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، ضد غزة «تصعيد خطير يزيد الاحتقان». وأعرب وكيل وزارة الخارجية المقالة، غازي حمد، في بيانٍ مقتضب عن استغرابه من تصريحات فهمي التي لوَّح فيها باللجوء لخيارات عسكرية وأمنية ضد حماس. وقال حمد إن تصريحات الوزير المصري «تتناقض مع تاريخ مصر ودورها في حماية الشعب الفلسطيني، خصوصاً أن قيمة فلسطين والقدس والمقاومة وغزة عظيمة لدى مصر». وحذر حمد من أن مثل هذه التصريحات تعد «تصعيداً خطيراً وغير مبرر من شأنه توتير الأجواء وزيادة الاحتقان». كان وزير الخارجية المصري حذر حركة حماس من أن بلاده ستوجه لها «رداً قاسياً» إذا ما حاولت التدخل في شؤون أمنها القومي، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذا الرد لن يؤدي إلى معاناة للمواطن الفلسطيني. وقال فهمي، في مقابلة نشرتها صحيفة الحياة اللندنية أمس الثلاثاء، إن رد مصر «سيكون قاسياً إذا شعرنا بأن هناك أطرافاً في حماس أو أطرافاً أخرى تحاول المساس بالأمن القومي المصري»، وذكر أن هناك «مؤشرات كثيرة سلبية» في هذا الشأن. وأوضح الوزير المصري أن الرد سيعتمد على «خيارات عسكرية أمنية وليس خيارات تنتهي إلى معاناة للمواطن الفلسطيني». وتشهد العلاقات بين مصر وحركة حماس، التي خرجت من عباءة جماعة الإخوان المسلمين، توتراً منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لهذه الجماعة في الثالث من يوليو الماضي. وأغلق النظام المصري الجديد مئات الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة، ولم يعد يفتح معبر رفح، المنفذ الوحيد أمام سكان القطاع، سوى لفترات محدودة. وتؤكد السلطات المصرية أن هذه الإجراءات تستهدف التضييق على المجموعات المسلحة التي تشن، منذ عزل مرسي، هجمات دامية على قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء.