رغم عدم رضاهم عن مستوى الخدمة المقدمة لهم، وارتفاع أسعار المشروبات الساخنة والباردة، إلا أنهم يفضلون أن يستمتعوا بمذاق القهوة، وتبادل الأحاديث، والأفكار الهادفة، ومناقشة همومهم وأعمالهم التجارية، وكسر الروتين اليومي بعيداً عن صخب الديوانيات ورائحة الدخان والمعسل، التي أصبحت تضايق الكثير منهم في الاستراحات. وأجمع مرتادو المقاهي ل»الشرق» على أن عدم وجود بدائل تستوعب وقتهم، وتستثمر فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة هو دافعهم لارتياد هذه الأماكن. ويرى محمد الشمري، موظف حكومي، أن المقهى مكان جيد لالتقاء الأصدقاء وتجاذب الأحاديث بحرية تامة، خصوصاً بوجود عمالة مدربة تقوم على الخدمة المتميزة. ويرى سلطان العتيبي أن اختياره المقهى يأتي من باب تغيير الجو وكسر حاجز الروتين، لعدم وجود أماكن أخرى لزيارتها والاستمتاع بها. ويقول زيد المطيري إن فترة الليل طويلة، خصوصاً في فصل الشتاء لذلك يقصد المقهى، معلقاً أنه لا يفضل الاستراحات وذلك لسلبياتها بتحولها مكاناً مضراً بالصحة، حيث يدخن السجائر والمعسل ورائحة تلك السموم تضايقه، وتلغي إيجابيات هذه الاستراحات، فيما يرى أن الأسعار في بعض المقاهي أصبحت مبالغة. ويرى أحمد المطيري أن زحمة الديوانيات والإزعاج سبب وجوده في المقهى، مشيراً إلى أنه يفضل الحديث في الأعمال بعيداً عن مقاطعة زوار الديوانيات. ويتفق معه مشعل المطيري في أن سبب وجوده كسر الروتين، والالتقاء بأصدقائه، والتحدث في موضوعات خاصة، وعن الخدمات المقدمة، قال إنها متوسطة وأنها ليست بالمستوى المطلوب، مضيفاً أنه يتم الالتقاء بأشخاص محددين للحديث في أشياء مشتركة. ويضيف متعب المطيري أن سبب وجوده الخروج وتجديد نوع الأحاديث، مشيراً إلى أنه لا يوجد في حفر الباطن مقهى متميز. ويرى الأسعار مقبولة في ظل ارتفاع أسعار إيجار المحلات. وعن عدم وجود كوفي شوب نسائي، يرى أنه بحكم العادات والتقاليد لا يفضل وجودها. ويقول محمد الشمري وجود جلسات خاصة والالتقاء بالزملاء والأصدقاء سبب وجوده، فضلاً عن اختيار الأشخاص المتقاربين في الآراء والأفكار، وعن الخدمات المقدمة، قال إنه لا بأس بها، وأن هذا هو الموجود في ظل عدم وجود أماكن أخرى تستطيع الذهاب إليها.