تعيش المملكة في هذا اليوم الأغر الثالث والعشرين من سبتمبر مناسبة غالية على قلوبنا، وهي مرور ثلاثة وثمانين عاماً على توحيد أجزاء الدولة السعودية تحت اسم المملكة العربية السعودية، بموجب مرسوم ملكي أصدره القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه- مرسياً به قواعد دولته الفتية، مستمداً دستورها من كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد تعهد أبناؤه الملوك على مواصلة هذا النهج القويم الذي بدلها بالخوف أمناً وبالجهل علماً، وبالفقر رخاءً وازدهاراً. وإننا إذ نحتفل بهذه الذكرى، نحاول استحضار كل القيم والمفاهيم والتضحيات التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق، فمن نعم الله على هذه البلاد الطاهرة أن اختصها بقيادة حكيمة راشدة سعت ومازالت للارتقاء بهذا الوطن ومواطنيه إلى أعلى المستويات، فلم تتوقف مسيرة الخير والنماء منذ تأسيسها وحتى هذا العهد الزاهر الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، حيث شهدت المملكة نهضة تنموية كبرى، في شتى المجالات، ما جعل المملكة محط أنظار الآخرين إعجاباً وتقديراً لها ولقيادتها، ولدورها الإقليمي والدولي المرموق. وفي الختام أسأل المولى القدير أن يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والاستقرار، وأن يحفظ لها قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني، وأن يسدد على دروب الخير والفلاح خطاهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.