أكد وزير الصحة في مملكة البحرين صادق عبدالكريم الشهابي عدم تسجيل أي حالة لفيروس الكورونا في بلاده، منذ اكتشاف المرض، منوهاً إلى وجود تواصل بين السلطات الصحية في المملكة والبحرين، ومتابعة مستجدات المرض وتقديم الجوانب التوعوية حول المرض. صادق الشهابي وأكد الوزير خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود الذي بدأ في العاصمة الرياض أمس الأول برعاية خادم الحرمين الشريفين على أهمية تدريب وتثقيف ممارسين صحيين في مجال طب الحشود، وطالب بالتواصل الفاعل والمستمر مع رجال الإعلام حول أهمية دعم جهود الدول في مجال طب الحشود وأن تقوم وسائل الإعلام بدورها الفاعل في التثقيف والتوعية الصحية ونشر المعلومات عن الأمراض وأخذها من مصادرها الرسمية المختصة. وقال إن المملكة تلعب دورا مهما وبارزا في مؤتمر طب الحشود وهو ينظم للمرة الثانية على التوالي وخاصة في مناسبات الحج والعمرة والذي يتم في وقت محدد وقصير وبأعداد كبيرة، وهنا تأتي أهمية طب الحشود، التي بدأت فيه المملكة بتدريب الممارسين الصحيين على هذا التخصص الحيوي المهم. وشدد وزير الصحة البحريني على أهمية تنسيق الجهود بين الدول في مجابهة الأمراض، مشيراً إلى أن المملكة نجحت في استقطاب وتأييد دول العالم لاستمرار هذا المؤتمر بشكل سنوي. إلى ذلك حذر المشاركون في جلسات المؤتمر أمس، من خطورة الإصابة بعدوى الإنفلونزا على الجهاز التنفسي وما ينتج عنها من تأثيرات كبيرة قد تؤدي إلى الوفاة لدى الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، مشيرين إلى أن الأماكن المزدحمة تعد من أهم الأسباب التي تزيد من احتمالية الإصابة بعدوى الإنفلونزا عبر الرذاذ المتطاير في الهواء والمنتقل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم مما يزيد من أعداد المصابين بين أفراد المجتمع. وحدد المشاركون مجموعة من الخطوات اللازمة للوقاية من انتشار فيروسات الإنفلونزا التي تتمثل في التطعيم الذي يأخذ زمنا طويلا حتى يتمكن من الوصول إلى التحصين المناسب، حيث يمكن من خلاله إما تطعيم الإنسان مباشرة أو تطعيم الحيوان للحد من خطورتها، بالإضافة إلى إعطاء مضادات الفيروسات للتقليل من خطورتها وكذلك تطوير المناعة البشرية من خلال إعطاء المرضى بعض الفيتامينات المساعدة في تقوية مناعة الجسم . وأوضح المشاركون أن فيروسات الإنفلونزا قابلة للتمحور والتطور في تركيبتها الجينية عبر الزمن التي ظهر منها عدة سلالات في فترات زمنية متفاوتة سجلت في عدة دول مختلفة، مبينين بأن الفيروسات قد تنتقل من الحيوان إلى الإنسان مباشرة، أو غير مباشرة، من خلال مخالطة الأشخاص الذين يحتكون بشكل مباشر مع الحيوانات، وهو ما سجل أيضاً في إنفلونزا الطيور والخنازير. وأبانوا أن الإصابة بعدوى الأمراض التنفسية سجلت اختلافا بين المصابين بها بحسب السن والجنس، حيث رصدت عديد من الدراسات أن الفئات السنية الأقل كالشباب أكثر عرضة للإصابة بالمرض من كبار السن، وكذلك زيادة إصابة النساء مقارنة بالرجال خاصة في بعض أنواع فيروسات الإنفلونزا على العكس تماما من بعض الفيروسات الأخرى. وشهد المؤتمر حضورا فاعلا ومشاركة مميزة لوزير الصحة البحريني صادق عبدالكريم الشهابي خلال الجلسات .