تستعد جنيف للاحتفال بمرور ثلاثمائة عام على ميلاد مواطنها ومفكر عصر الأنوار العالمي جان جاك روسو، بعدما أحرقت كتبه وحكمت عليه بالنفي. وتنطلق الاحتفالات الرسمية طوال هذه السنة على مختلف أوجه الكاتب، والفيلسوف، والمفكر والموسيقي، والمعالج بالأعشاب. وستتوج معارض، وعروض، وحفلات موسيقية وأفلام ومتنزهات وندوات ذكرى ميلاد الكاتب الذي ولد في 28 يونية من العام 1712 في جنيف. وستتم مناقشة فكر روسو وتأثيره في جامعة جنيف في إطار حلقات دراسية مفتوحة أمام الجمهور وفي معرض بعنوان “سوف يثير قلقهم دائما، أكان حيا أم ميتا”. وسيعالج مخرجون شبان من خلال الأفلام بعض الموضوعات التي تناولها روسو، وستتطرق مجموعة إلى عرض الأفلام القصيرة بموضوعات كعدم المساواة والطبيعة والعلم والحب بكلمات الكاتب نفسه. وسيتم أيضا الاحتفاء بميلاد روسو في مناطق أخرى من العالم، مثل الولاياتالمتحدة والبرازيل، واسطنبول، وطوكيو. الجدير بالذكر أن جان جاك روسو يتيم الأم وقد هجره والده وهو مصنع ساعات بينما كان في الثامنة من العمر. عاش السنوات ال16 الأولى من حياته في جنيف ثم عاد إليها في فترات مختلفة من حياته الصعبة، وبعد نشر كتابه التعليمي “إميل”، حكمت عليه السلطات المحلية بالنفي سنة 1762 خوفا من روحه الثورية وحرقت أعماله أمام مبنى البلدية.