عبّر أمين عام جائزة القطيف للإنجاز المهندس عبدالشهيد السني، عن رضاه عن نتائج النسخة الرابعة للجائزة، التي أعلنت في حفل التتويج الذي شهدته قاعة الملك عبدالله الوطنية بالقطيف الإثنين الماضي، وأُعلن فيها حجب عشرة فروع من أصل 15 مجالاً، مما أحدث موجة سخط، من قبل عدد من المتابعين والمهتمين وأعضاء في التنظيم ولجان التحكيم، وصل لحد المطالبة باستقالة اللجنة المنظمة لها. وقال السني ل»الشرق»: إن الجائزة تنظر إلى الجودة والأصالة في الأعمال بشكل متلازم، وأضاف «قد يكون العمل جيداً ولكن ليس أصيلاً (مقتبساً أو مسروقاً)، وقد يكون أصيلا وليس جيداً، وبُذلت جهود كبيرة للوصول إلى حيث يوجد المبدعون من خلال الكليات التقنية واللقاءات خارج المملكة، والمهرجانات، ومنتديات المدارس». وتابع «حجب الجوائز عنصر إيجابي ودليل على قوة الجائزة، فهي ليست للترضية بل للتحفيز على الإنجاز المتميز، وفاز عمل فريد فهي ليست مسابقة ومفاضلة بين أعمال مقدمة فقط، بل لابد لهذه الأعمال أن ترقى لمستوى الجائزة». واعترف السني بأن الحفل شابه بعض الإرباك في الإخراج نتيجة خلل في جانب معين تم تداركه لاحقاً، مبيناً أن الحفل حقق هدفه الرئيس بشكل كبير وأفضل من الأعوام السابقة وهو إبراز المنجزين وأعمالهم للحضور والإعلام، وأتيح لهم الصعود على المسرح مرتين، الأولى عند إعلان النتيجة، والثانية خلال تكريم المحافظ ورجال الأعمال من شركاء الجائزة لهم، كما تم عرض أعمالهم على بنرات في عرض جميل توقف عنده كل الحضور. وذكر السني أنه يتعلم من أخطائه، والذي لا يخطئ هو الشخص الذي لا يعمل، مؤكداً بأن القلوب مفتوحة للنقد الموضوعي البنّاء الذي يساهم في تحسين الأداء، ويرحب بمن يبدي استعدادا جادا للعمل مع أعضاء الجائزة ويملك مهارات ترتقي بهذا المشروع فهو ملك للقطيف كلها، مبينا أن استمارة التطوع مفتوحة على موقع الجائزة، وأن التفاف رجالات القطيف حول الجائزة في نسختيها الثالثة والرابعة دليل على ثقتهم بها وبالقائمين عليها. جاء ذلك تعقيباً على ما نشرته الشرق أمس، في عددها رقم (654)، تحت عنوان «موجة سُخط ضدّ «جائزة القطيف» بعد حجب ثُلثي الجوائز.. والخباز يطالب باستقالة مجلس الإدارة.. والسنّي لا يرد».