لم تكد تُعلن عن نتائج نسختها الرابعة؛ حتى انهال عليها المهاجمون من كلّ حدب وصوب. وأحدث حجب جوائز عشرة فروع من أصل 15 من «جائزة القطيف للإنجاز» موجة سُخط عريضة شكّكت في الآليات والإجراءات وصولاً إلى نزاهة الجهاز التنفيذي لمؤسسة الجائزة ولجان التحكيم الذين وُصِف بعضهم ب «الأغمار». وفي موقع التواصل الاجتماعي فاضت موجة السخط على لسان أعضاء في التنظيم وأعضاء في لجان التحكيم، من بينهم المسرحي عباس الحايك الذي شنّ تغريدات قال في بعضها إن «حجب عشر جوائز، ألا يعني أن شعار القطيف منجزة ومبدعة هو شعار فارغ..؟ أو أن هناك مشكلة في معايير الاختيار والمشاركة؟». كما قال «النيات الحسنة وحدها لا يمكن أن تخلق إنجازاً». حجب الجوائز أحدث صدمة مفاجئة (الشرق) وبلغت الحدّة ذروتها، مساء أمس، حين دخل مؤسس الجائزة رئيس مجلس إدارتها السابق سعيد الخباز وصرّح في صفحته على موقع فيسبوك بمطالبته «باستقالة الأمانة العامة للجائزة بجميع أعضائها»، و«سحب تبعيتها من لجنة التنمية الأهلية في القطيف، وتحويلها إلى الإشراف المباشر لمكتب الشؤون الاجتماعية في المحافظة، وجعلها لجنة تنموية مستقلة ضمن لجان التنمية الخاضعة لإشراف المكتب». و في تصريحٍ أدلى به ل «الشرق» اتهم الخبّاز «لجنة التنمية» ب «تخريب مشروع الجائزة منذ نسختها الثانية»، مبرّراً اقتراحه نقلها إلى مكتب الشؤون الاجتماعية «لتكون لجنة مستقلة تحت إشراف الوزارة، تنطبق عليها لوائح لجان التنمية الأهلية التي تطبق الانتخاب والترشيح»، فضلاً عن «إمكانية تحويلها إلى مؤسسة ذات كوادر عاملة». واتهم الخباز الأمانة الحالية ب «الاستيلاء على مشروع الجائزة، وحرف أهدافها التي تأسست لأجلها». «الشرق» بدورها أجرت 21 اتصالاً بأمين عام الجائزة الحالي عبدالشهيد السني، آخرها في الساعة 10.17 من مساء أمس، إلا أن جميع الاتصالات لم تتلق رداً.