قال مُدرِّب النصر دانيال كارينيو إن وفاء اللاعبين المحترفين السابقين مع النصر نابع ممَّا وجدوه من حميمية وحب وتقدير سواء من المسؤولين في النادي أو من جماهيره التي تحفظ الود والوفاء. جاء ذلك، رداً على سؤال أحد الإعلاميين عن تعلُّق اللاعبين بالنصر ومتابعتهم له وتقديم التهاني بعد كل مباراة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر المركز الإعلامي إلى جانب اللاعب خالد الزيلعي. وأضاف إنَّ هذا يُؤكِّد أن مكونات النادي جميعها تصب في بيئة تجعل كل من يمثل النصر يشعر كأنه جزء من هذا الكيان الذي يعيش كل من يعمل فيه كأنه بين أفراد أسرته، ولذلك فلا غرابة أن تجد هذه الحميمية وهذا الحب المتبادل بين النصر وبدر المطوع، أو ايوفي، أو حسني، وغيرهم من اللاعبين. وواصَلَ: أنا بصفتي مُدرِّباً للنصر، لا أشعر بالغربة على الإطلاق، لأننا في النصر نعيش كعائلةٍ واحدة. وعن مباراة النصر مع الرائد القادمة، أشار إلى أنَّ الرائد فريق جيد يستحق أن يكون لديه نقاط أفضل مما يملك. وقال: درسنا الرائد بصورةٍ جيدةٍ ووضعنا الخطة المناسبة للمباراة، وسنلعب على ملعب الخصم مع أن اللقاء سيكون صعباً ومغلقاً؛ لكننا سنحاول بالهجوم، ونحصِّن دفاعنا من الهجمات المرتدة، وستكون تشكيلة الفريق في أحسن حالاتها نتيجة جاهزية جميع اللاعبين بدنياً وطبياً؛ وقد تدربنا بصورةٍ جيدة، وسأعمل على اختيار العناصر التي تحقق لنا النقاط الثلاث. وبيَّن أنه يحترم كل الفرق ولا يخشاها، قائلاً: كل ما يشغلني هو إعداد فريقي وتجهيزه للمباريات واستغلال الفرص الهجومية لنا وتحصين دفاعاتنا. وأشاد بدفاع فريقه، وقال: في الموسم الماضي كان دفاع النصر هو الأفضل إلى جانب دفاع الفتح، وفي هذا الموسم لم يدخل مرمانا سوى هدف في آخر دقيقة من مباراتنا أمام النهضة. وأشار كارينيو إلى أنه لا يتوقع أن يكون لخسارة الرائد أمام الشباب بخمسة أهداف أثر على عطاء الرائد في المباراة، مشيراً إلى أن لاعبي الرائد يعرفون أنهم سيلعبون أمام فريق كبير كالنصر، وهذا سيعطيهم دافعاً وحماساً لتقديم مستوى أفضل مما كانوا عليه في المباراة السابقة لتغيير صورة فريقهم، ونحن نحسب لكل الأمور حسابها. وأوضح كارينيو أن الكروت الأربعة التي حصل عليها اللاعبون أمام النهضة لم يكن لها داعٍ، خصوصاً أن اللاعبين كانوا يلعبون براحة تامة. وبيَّن أن جميع المباريات لديه لها وزن وأهمية واحدة، وأنه يعمل دائماً على تهيئة الفريق والتركيز على المباريات مباراة مباراة. من جانبه، قال اللاعب خالد الزيلعي إنه وجميع زملائه جاهزون للمباراة، وهذا ما تؤكده التمارين الماضية من الناحية الفنية والبدنية، مضيفاً: هدفنا وشعارنا في كل مباراة هو الفوز والنقاط الثلاث، ونتطلع لذلك من مباراة لأخرى. وبيَّن الزيلعي أن غيابه عن تمثيل الفريق كان بسبب الإصابة التي لحقت به في مباراة الفيصلي نهاية الموسم. وقال: أمضيت قرابة الشهرين في العلاج التأهيلي، وعادةً اللاعب المصاب لا يعود بالسرعة التي يتوقعها الجمهور، وإنما يعود لمستواه بصورة تدريجية، ولذلك لم أكن في كامل جاهزيَّتي في المباريات الماضية، والمهم لديَّ أنا وكل لاعب في الفريق هو أن يواصل النصر انتصاراته؛ لأننا مجموعة واحدة هدفنا عودة النصر لمنصَّات البطولات وإسعاد جماهيرنا الوفية، وإن شاء الله نحن سائرون على الطريق ونتمنى من الله التوفيق. وشدد الزيلعي على أن من يلعب للنصر يشعر بقصة عشق وحب لا حدود لها تزرعها إدارته وجماهيره التي يعرف الجميع وقوفها مع الفريق، وأكبر شاهد على ذلك ما حدث منهم من حضور ودعم عقب خسارتنا نهائي كأس ولي العهد، ولا يشعر بكل ذلك سوى من يلعب للنصر العالمي، مؤكداً أن كل لاعب يتمنى أن يكون ضمن صفوف النصر لهذا السبب. الرياض | الشرق