لوران فابيوس باريس – أ ف ب اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأربعاء انه "لا يمكن لاحد التشكيك بموضوعية" مفتشي الأممالمتحدة في سوريا، وذلك بعد اتهامهم ب"الانحياز" من جانب روسيا. وقال فابيوس خلال تصريحات للصحافيين إن "أحداً لا يمكنه التشكيك بموضوعية الأشخاص الذين عينتهم الأممالمتحدة". كما أبدى "استغرابه الشديد" إزاء التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التي ندد فيها ب "الخلاصات المسيسة، المنحازة والآحادية" من جانب مفتشي الأممالمتحدة. وجاءت تصريحات فابيوس إثر لقاء مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو، على وقع تجاذبات بشأن الهجوم الكيماوي على ريف دمشق في 21 أغسطس الذي تحمل قوى غربية عدة النظام السوري المسؤولية عنه. وأعلنت روسيا الأربعاء أن سوريا سلمتها عناصر تؤكد تورط مقاتلي المعارضة بالهجوم الذي أوقع مئات القتلى. وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف إن تقرير الأممالمتحدة بشأن الهجوم الذي نشر الاثنين كان انتقائياً في اختيار الأدلة في حين تجاهل حوادث أخرى جرى فيها استخدام أسلحة كيماوية. ورد فابيوس على المواقف الروسية، مشيرًا إلى أن "التقرير لا يمكن التشكيك فيه جديا. أنه يظهر أن النظام كان ولا يزال يملك ترسانة كيميائية كبيرة وقد قام باستخدامها". وأشار مسؤول فرنسي رفيع المستوى إلى أن فابيوس نقل رسائل مماثلة إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال محادثات بينهما في باريس الثلاثاء. وأوضح المسؤول أن الروس لم يفكروا "ولو لثانية" بأن الهجوم الكيماوي على ريف دمشق في 21 أغسطس نفذته أي جهة غير النظام السوري، مضيفاً إن موسكو كانت مصممة على إثارة الالتباس لتأخير صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يتم تحضيره على خلفية تقرير مفتشي الأممالمتحدة الصادر الاثنين. من جانبه أشار وزير الخارجية الإسباني إلى أن إسبانيا تريد رؤية مجلس الأمن الدولي يصدر قراراً ملزماً بشأن سوريا في أسرع وقت. أ ف ب | باريس