هدد سائقو الحافلات المخصصة لنقل الطالبات في كلية العلوم والآداب والسنة التحضيرية وكلية المجتمع بجامعة طيبة في محافظة العلا، بالإضراب وترك العمل، احتجاجا على ضعف رواتبهم -على حد قولهم- واصفين ما يتعرضون له ب «الظلم»، ومطالبين بمنحهم حقوقهم الوظيفية. وتجمع 22 سائقاً من سائقي الحافلات أمس أمام مقر فرع الجامعة في العلا، مطالبينها بالتدخل العاجل لتوجيه الشركة المتعاقدة معها لنقل الطالبات بزيادة رواتبهم ل (3) آلاف ريال كحد أدنى، أو ترسيمهم في الجامعة كموظفين حكوميين. وبين السائقون في حديثهم ل «الشرق» أن السائقين العاملين داخل العلا يتقاضون (2000) ريال، أما السائقون العاملون في القرى التابعة للمحافظة فيتقاضون ما يقارب (2500) ريال، ويتم خصم مبلغ التأمينات الاجتماعية من قيمة الرواتب المدفوعة للموظف. وطالبوا بصرف مبالغ خارج الدوام، موضحين أن الشركة تمانع صرف خارج الدوام رغم علمها بدوام بعضهم لساعات إضافية تصل لثلاث ساعات يوميا، وذلك تماشيا مع الجدول الدراسي لبعض الطالبات، مؤكدين أن العقد بينهم وبين الشركة ينص في مادته التاسعة على أن يتقاضى السائق راتباً شهرياً شاملاً بدل السكن ويقدر إجماليه ب (1500 ريال فقط)، وينص العقد في مادته العاشرة على أن تدفع الشركة مبلغ (500 ريال) زيادة عن المرتب تصرف شهريا، وبالنسبة للسائقين من القرى تعد تحفيزية في نص العقد المبرم بين الطرفين. وطالب الموظفون بضرورة رفع رواتبهم، مشيرين إلى أن رواتبهم الحالية لا تفي باحتياجاتهم اليومية، فضلا عن الإيجارات الشهرية، مبينين أنهم ليسوا بقادرين على رفع دعوى قضائية ضد «الشركة» (تحتفظ «الشرق» باسمها) التي أنهت خدمات ثلاثة موظفين تقدموا سابقا بشكوى لمكتب العمل، مما جعلهم يتخوفون من تقديم الشكاوى تجنبا لفصلهم من العمل. ولفت الموظفون إلى أن الشركة المتعاقدة مع الجامعة توعدت من يتحدث منهم لوسائل الإعلام بإنهاء خدماته، مؤكدين أن مكتب العمل في محافظة العلا لم يحل قضيتهم التي رفعها الموظفون الثلاثة سوى أنه تم إنهاء خدماتهم من الشركة. من جهته بين مدير مكتب العمل في محافظة العلا عبدالسلام الأيداء ل «الشرق» أن من حقوق السائقين رفع شكوى ضد الشركة، لتتكفل وزارة العمل بعدها بحمايتهم من الإجراءات التعسفية التي قد تصدرها الشركة بحقهم، منوها بأنه سيتم محاسبة الشركة في حال تقدم الموظفين بشكوى ضدها. ولفت الأيداء إلى أن ما اتخذته الشركة مع السائقين الثلاثة أمر لن تصمت عنه وزارة العمل وسيتم محاسبتها على أخطائها.