رغم مضي 3 أسابيع على بداية العام الدراسي الحالي، لا يزال بعض طلاب مدارس محافظة طريف يدرسون مفترشين الأرض دون مقاعد ودون طاولات أو كراسي، في الوقت الذي لجأ فيه بعض المعلمين إلى التنازل عن الكرسي المخصص لهم ليتناوب عليه بعض الطلاب بالجلوس أو تخصيص طاولتين ومقعدين لجلوس ثلاثة طلاب متجاورين كما هو الحال مع طلاب مدرسة مؤتة الابتدائية التي تم استحداثها مؤخراً. الأمر الذي كان محل استغراب عديد من أولياء أمور الطلاب، معتبرين أن ما يحصل لا يليق أن يكون موجوداً في مدارسنا، خصوصاً أنه لا علاقة له بالبيئة التربوية السليمة، وأن الطلاب صغار السن لا يحتملون الوقوف كثيراً، إضافة إلى الأثر النفسي الذي يقع في نفسية الطالب من نظرة زملائه ومعلميه في هذا المنظر غير الحضاري. واعتبروا أنهم على استعداد لشراء طاولات وكراسي لأبنائهم في حال سمحت لهم المدرسة بذلك ولم تكن تستطيع تأمينها. كما علمت «الشرق» أنه تم استئجار مبنيين للدراسة دون الاستفادة من أحدهما رغم كثافة الطلاب في الفصول التي تجاوز العدد في بعض منها 30 طالباً تفادياً لطلب زيادة معلمين لها، الأمر الذي قد لا يتحقق لهم. بانتظار الرد من جهتها حاولت «الشرق» الاستفسار من إدارة التربية والتعليم بالاتصال هاتفياً على متحدثها الرسمي وإرسال استفسار عبر البريد الإلكتروني أمس دون رد. طلاب يتناوبون على الجلوس على كرسي معلم الصف استئجار مبنيين للمدرسة دون الاستفادة من أحدهما