أعلن نائب رئيس الوزراء التركي، بولنت أرينج، أمس الإثنين عن إسقاط سلاح الجو التركي مروحية سورية على الحدود بعد انتهاكها المجال الجوي للبلاد، بحسب صحيفة «حريت « التركية. وكانت تقارير إخبارية ذكرت أمس أن المروحية انفجرت في الجو. أممياً، عثر خبراء الأممالمتحدة الذين حققوا في سوريا على «أدلة واضحة ومقنعة» على استخدام غاز السارين خلال المجزرة التي وقعت في 21 أغسطس قرب دمشق وأشاروا إلى استخدام أسلحة كيميائية على نطاق واسع في الحرب السورية كما ورد في تقريرهم. وجاء في التقرير الذي سُلِّمَ الأحد إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تمهيداً لعرضه أمس أمام مجلس الأمن الدولي، أن أسلحة كيميائية استُخدِمَت «على نطاق واسع نسبيا في النزاع المستمر بين الأطراف في سوريا ضد مدنيين بينهم أطفال». وأشار التقرير إلى «أدلة واضحة ومقنعة» على استخدام غاز السارين في الهجوم الذي وقع الشهر الماضي في ريف دمشق، وتقول الولاياتالمتحدة إن هذا الهجوم أوقع نحو 1400 قتيل. وأضاف التقرير أن «صواريخ أرض- أرض مجهزة بغاز الأعصاب السارين استُخدِمَت» في هجوم 21 أغسطس. لكن التقرير لا يحدد بشكل مباشر المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية لأن مهمة المحققين لا تتضمن هذا الأمر. من جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والبريطاني وليام هيج أمس أنه «من الأساسي» التوصل إلى «قرار قوي وملزم» حول سوريا في مجلس الأمن، حسب ما أفادت الرئاسة الفرنسية. ودعا المسؤولون الثلاثة خلال لقاء في باريس شارك فيه أيضا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى «جدول زمني دقيق» لضبط الأسلحة الكيميائية السورية وإتلافها. وشدد هولاند أثناء اللقاء على ضرورة أن يبقي الحلفاء الثلاثة «الخط الحازم نفسه الذي سمح بإطلاق هذه العملية الدبلوماسية». وأفادت المصادر أن الحلفاء الثلاثة يريدون العمل على قرار في مجلس الأمن الدولي «في غضون أسبوع»، معتبرين أن تقرير مفتشي الأممالمتحدة حول الهجوم الذي ارتُكِبَ بأسلحة كيميائية في 21 أغسطس قرب دمشق يشكل «بلا شك فرصة مواتية لإحراز تقدم في هذا الموضوع». وتابعت المصادر «اتفقوا على ضرورة أن يكون القرار قويا، وحازما، ويشمل مهلا زمنية دقيقة وجدولا زمنيا»، كما يجب أن يكون «ملزما على مستوى واجبات النظام السوري» الذي سيحددها.