ضوئية لمقالة فهيد العديم (الشرق) اطلعنا على ما كُتب بقلم الأستاذ فهيد العديم في صحيفتكم الصادرة بتاريخ 05/11/1434ه في العدد رقم (647) تحت عنوان (كورونا.. حفر الباطن رُعب الشارع وصمت الصحة)، وحيث إن المقال ورد فيه كثير من المغالطات وكأننا نعيش في عالم آخر غير الواقع، من حيث البداية حسب ما ورد في المقالة أن الصحة تعاملت مع الحالات بتكتُّم مريب أن ذلك غير صحيح جملة وتفصيلاً، وأن جميع حالات الكورونا تُعلَن بعد ثبوت نتائج التحاليل دورياً على البوابة الإلكترونية لوزارة الصحة، كما أن الموقع الإلكتروني متابَع من جميع الإعلاميين ومن خلاله يتم معرفة الحالات المكتشفة أولاً بأول. وما يهمُّنا ليس الأعداد كما ذكر الكاتب، بل كيف تم التعامل مع الحالات، وكيف تمت الإجراءات الكفيلة بعدم انتقال المرض للآخرين سواء مخالطين مباشرين للمريض أو المتعاملين مع الحالات في المستشفيات من واقع عملنا في صحة حفر الباطن، ولله الحمد والمنة لا يوجد حتى الساعة أي عدوى انتقلت من خلال مخالطة مريض مكتشف، كما يهمُّنا أكثر أن جميع الحالات المشتبه فيها التي لم تصل نتائج التحاليل في حينها أنها لاقت اهتماماً ورعاية وكأنها حالة فعلية، وهذا يدلُّ على مهنية التعامل وسلامة الإجراء، كما أن الطب الوقائي في صحة حفر الباطن قام بجولات ميدانية للمخالطين، وعلى تواصُل معهم في منازلهم، وتم حصرهم، وتم عمل مسح ميداني لجميع الحالات المكتشفة ومخالطيها، وأخذ عينات لهم، والتأكد من سلامتهم خلافاً لما ذكر الكاتب من نقل لحديث مجالس أو أهواء شخصية لا صحة لها. فيما يخص الحالات التي تصل للمستشفيات التي يشتبه بها، يتم عمل جميع الإجراءات الاحترازية لها من عزل وعلاج واستدعاء للمخالطين المباشرين للحالة وأخذ عينات لفحصها، ومن يتم الكشف عليه إكلينيكياً وتتضح عليه العلامات العامة لمرض كورونا يتم التعامل معه بنفس الآلية، إلى أن يتماثل للشفاء أسوة بالحالات التي شُفيت وأُعلن عنها سابقاً، وهذا ما يهمُّنا الحد من الأوبئة والحد من انتشارها. كما أنه لا توجد لدينا -ولله الحمد- حالة الرهاب التي ذكرها الكاتب في ثنايا المقالة بين موظفيها، فنحن نؤمن بقضاء الله وقدره، وإننا وُجِدنا لخدمة المرضى، وإننا نعمل بالأسباب والله مصرِّف الأمور، وأنه لم يُصَب أيٌّ من العاملين لدينا بأي عدوى مما ذُكر في المقال، وكما أن من واجبنا المهني والاجتماعي نفي كل إشاعة يتم تداولها خصوصاً تلك التي تُعنى بترويع الآمنين والتهويل ومخالفة الواقع كما انتشر في السابق عن إشاعة انتشار كورونا بين العاملين في مستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن، وكل هذه ادعاءات لا صحة لها. ختاماً؛ لو كلف الكاتب/ فهيد العديم نفسَه الحضور والتواصُل مع الشؤون الصحية في حفر الباطن وأخذ المعلومات من مصدرها لما انساق خلف ما يتم ترديده من إشاعات تخالف الواقع. هذا ما أردنا توضيحه، علماً بأن أبوابنا مفتوحة للجميع.. شاكرين اهتمامكم.