أعلنت حكومة جنوب السودان عدم تمكنها من تنظيم استفتاء في منطقة أبيي المتنازع عليها مع دولة السودان في شهر أكتوبر المقبل، متهمةً الاتحاد الإفريقي بعدم الجدية في تنفيذ مقترح قيام الاستفتاء في الموعد المحدد، ونافيةً في الوقت نفسه عدم التوصل إلى اتفاق مع الخرطوم حول القضية. وقال رئيس دولة الجنوب، الفريق أول سلفا كير ميارديت، إن استفتاء أبيي ربما لن يقوم في موعده وهو أكتوبر المقبل، لكنه استدرك «إننا ماضون في الإعداد للاستفتاء»، مشيراً إلى إصداره توجيهات بمنح أبناء قبيلة دينكا نقوك في أبيي ممن يعملون في المؤسسات الحكومية عطلة ليتمكنوا من العودة إلى مناطقهم لإكمال عملية تسجيل بياناتهم تمهيداً للمشاركة في الاستفتاء وكأنه قائم في موعده. وأكد سيلفا كير، خلال مؤتمر صحفي عقده داخل مكتبه في عاصمة الجنوبجوبا أمس، أن استفتاء أبيي سيُجرَى في النهاية لكن ربما ليس في الوقت المتفق عليه وإن كان التحضير لإجرائه سيستمر. وأضاف «نحن لا نريد الحرب، فقط نحن جاهزون للتعاون مع الخرطوم إذا كانوا جاهزين، وسنقوم بذلك فليس هناك مشكلة». واتهم رئيس دولة الجنوب الاتحاد الإفريقي صاحب مقترح الاستفتاء بعدم الجدية في تنفيذ مقترحه الذي تقدم به في العام الماضي. وكان رئيس الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي، ثابو مبيكي، قدم مقترحاً في سبتمبر العام الماضي لدولتي السودان وجنوب السودان بإجراء الاستفتاء على أبيي في أكتوبر المقبل، ووافقت جوبا بينما رفضت الخرطوم. ويمنح المقترح أبناء دينكا نقوك والسكان المقيمين في أبيي بصفة دائمة حق تقرير مصيرهم إما بالانضمام إلى دولة الشمال أو الجنوب. وذكر سيلفا كير أنه لم يتوصل لأي اتفاق مع نظيره السوداني، عمر البشير، حول مسألة استفتاء أبيي خلال زيارته الأخيرة إلى الخرطوم الشهر الجاري، واعتبر أن حكومة الخرطوم تحاول العودة إلى المقترح الذي كانت تقدمت به في العام 2010 الذي يتحدث عن تقسيم منطقة أبيي وهو ما ترفضه جوبا.