كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان، أنه سيتم الإعلان قريباً عن انطلاقة مدينة سوق عكاظ الثقافية، البالغة مساحتها 12 مليون متر مربع بأمر ملكي، وتطوير سوق عكاظ، ليتضمن مركز معارض ومؤتمرات. وبين رئيس الهيئة، في تصريح له خلال مشاركته في افتتاح فعاليات سوق عكاظ في دورته السابعة أمس الأول، أن لجنة خطة تطوير الطائف التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أنهت جميع الدراسات المتعلقة بالخطة، لإعادة الطائف لمكانتها السياحية والاقتصادية، لافتاً إلى أن اللجنة أنهت دراسات لتطوير الجبال بين الهدا والشفاء لإعادة كيان الهدا بجبالها ومناظرها، وسيتم رفعها وإقرارها لبدء التنفيذ. وتوقع رئيس الهيئة أن يصدر قريباً قرار بإنشاء شركة الاستثمار والتنمية الوطنية، التي ستساهم فيها الدولة بشكل أساسي، للبدء في إنشاء المرافق المهمة للسياحة في المملكة. وقال إن السياحة الوطنية أثبتت اندفاع المواطنين حولها، متوقعاً أن تكون المملكة من أكبر الدول في الشرق الأوسط على مستوى المعارض والمؤتمرات، بعد انطلاق عمل البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، مشيراً إلى أن ذلك يعني إيجاد فرص عمل وإشغال مرافق الإيواء وتوطين الوظائف. وأضاف أن عمل الهيئة هو الأصعب في تطوير هذه المنظومة، رغم أنه غير مرئي، مبيناً أن العمل جارٍ الآن في تطوير تصاريح الشقق المفروشة وإصدار تراخيص جديدة، وأيضا هنالك تنظيم جديد للمخيمات الصحراوية ومنظميها سيصدر تنظيم جديد لها. وأفاد أن قطاع السياحة لم ينطلق الانطلاقة المؤملة، وقال: يجب أن نحتل المكانة الحقيقية وخاصة السياحة على مستوى المنطقة، فنحن نغذي الأسواق السياحية من حولنا، مشيرا إلى أن السعوديين يعدون الأعلى صرفاً على مستوى العالم والخليج في هذا المجال، لذا يجب أن يجدوا في بلادهم ما يجدونه في أماكن أخرى. وحول استقطاب السائحين الأجانب، قال: لدينا سوق سياحي غير مخدوم، وملايين المواطنين يتسربون، لذا لابد أن يتم التركيز على خدمة المواطنين وإيجاد ما يحتاجونه من خدمات ومرافق كما يجدونها في الخارج. وفي ختام تصريحه، وصف رئيس الهيئة، مهرجان سوق عكاظ، بأنه تظاهرة ثقافية كبرى، تُعنى بإبراز ما تمتاز به المملكة من بعد حضاري وعمق تاريخي، وتهدف إلى إحياء الإرث الأدبي والثقافي والحضاري والمآثر العربية الخالدة التي أقرها الإسلام، وبنى فوقها الحضارة الإسلامية العظيمة، وتجسيد هذا الإرث ليكون عنصراً أساسياً في بناء الحاضر واستشراف المستقبل.