أكد دكتور صعوبات التعلم المستشار في مركز رعاية النهار بالرياض حسام أبو حية، أن القدرات العقلية المتفوقة للمصاب بعسر القراءة «الدسلكسيا»، قد تدفع به لعالم الإجرام، بحسب الدراسات العلمية، إذا لم يخضع في طفولته لبرنامج تربوي يحدث توازناً للفجوة بين ذكائخ المتفوق وتراجع مستواه الأكاديمي نتيجة صعوبة القراءة لديه، موضحاً «أثبتت دراسة بريطانية أن نصف المساجين أميُّون، وثلاثة أرباع هؤلاء يعانون من عسر القراءة «الدسلكسيا». د. حسام أبو حية وقال «على الأهالي الانتباه لمعاناة أبنائهم من عسر القراءة، ويجب أن يخضعوهم لبرنامج تربوي علاجي مناسب، ومنذ سنوات قليلة تم اختراع نظارة وعدسات يستفيد منها 35% من المصابين بعسر القراءة، حيث تحسِّن من التآزر العقلي البصري لديهم، وبين أنه لا علاقة بين ضعف البصر وبين عسر القراءة، بل المشكلة في حجم وتنظيم الخلايا التي تستقبل رسائل العصب البصري، وبيَّن الدكتور حسام أن ثمن النظارة والعدسات يبلغ 4000 ريال تقريباً، وتُبدَّل النظارة كل عامين، أما العدسات فتستبدل سنوياً، مشيراً إلى أن 10% من مجتمع الطلاب يعاني من عسر القراءة وهي نسبة مرتفعة. وعن تناسب عدد المتخصصين في هذا المجال مع عدد المصابين في المملكة قال «عدد الخريجين كافٍ جداً ولكنهم يفتقرون إلى التدريب الميداني العملي». كان ذلك خلال اليوم العلمي الخامس الذي نظمته جمعية البصريات السعودية مطلع الأسبوع الجاري بعنوان «المستجدات في بصريات الأطفال»، وأقيم في فندق هوليداي إن الخبر. من جهته، قال رئيس اللجنة المنظمة للملتقى العلمي عضو الجمعية الدكتور عبدالمنعم المطوع إن الملتقى تناول الجديد في مجالات تقويم البصر غير الجراحي، تصحيح العيوب الانكسارية، استخدام الشاشات الرقمية وإجهاد العين، العدسات اللاصقة، صعوبات التعلم المتعلقة بمشكلات البصر، وأثر أحد أمراض العيون المزمنة على قوة البصر، ألقاها ثمانية متحدثين. من جهتها، قالت اختصاصية البصريات والعدسات اللاصقة في مستشفى الظهران التخصصي للعيون الدكتورة عرفات عبد رب النبي إن نسبة الأطفال المصابين بضعف البصر غير المصحح كبيرة جداً، ويبلغ عددهم عالميا 12 مليون طفل بين سن 5 إلى 15 عاماً، موضحة أن عديداً من الحالات تستوجب ارتداء العدسات اللاصقة منذ الولادة، مثل الإصابة بالماء الأبيض وغيرها من الحالات، وهنا يأتي دور الاختصاصي في شرح طريقة تركيب العدسة والعناية بها، لافتة إلى أن العدسات ثمنها غالٍ يصل إلى 1600 ريال للعينين يتحمل غالبية المرضى تكلفتها نظراً لقلة العدسات التي يتمكن المستشفى من توفيرها مقارنة مع عدد المرضى الذين يبلغ عددهم 500 مراجع سنوياً تقريباً.